أكد نائب الرئيس للعمليات في مجموعة فنادق ومنتجعات IHG في المملكة ماهر أبو النصر، أن السعودية تتمتع بمكانة بارزة باعتبارها سوقاً ذات أولوية في الشرق الأوسط، مشيراً إلى تطلعهم في المجموعة إلى لعب دورٍ كبير من خلال إطلاق علامات تجارية جديدة في السوق السعودية، وتحقيق التوسع الإستراتيجي استجابةً لرؤية 2030.
نقاط ومحاور عديدة ذكرها أبو النصر عبر الحوار التالي:
ـ هل يمكنك إخبارنا بالمزيد عن الفنادق التابعة لمجموعة فنادق ومنتجعات IHG في السعودية؟
بدأت رحلتنا في المملكة العربية السعودية عام 1975، وذلك مع افتتاحنا أولى فنادق انتركونتيننتال في الرياض. ومنذ ذلك الحين، نجحنا في تعزيز مكانتنا وتوسيع نطاق تواجدنا بشكل كبير في المملكة، ما جعل مجموعة فنادق ومنتجعات IHG واحدة من سلاسل الفنادق الرائدة في السعودية.
وتتمتع المملكة بمكانة بارزة لدى مجموعتنا باعتبارها سوقاً ذات أولوية في الشرق الأوسط. ويتسم تواجدنا وحضورنا في المملكة بأهمية خاصة، حيث إننا نفتخر بتحقيقنا أكبر بصمة في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي مع وجود 40 فندقاً عاملاً في جميع أنحاء البلاد، وأكثر من 18500 ألف غرفة فندقية.
ونعمل على تلبية احتياجات مجموعة واسعة من المسافرين من خلال محفظتنا المتنوعة من العلامات التجارية الخاصة بالفنادق في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك انتركونتيننتال ضمن فئة الرفاهية، وكراون بلازا وفوكو ضمن الفئة المتميزة وهوليداي إن وستايبريدج سويتس ضمن الفئة الرئيسية. تم تصميم كل علامة تجارية بعناية لتوفير تجربة فريدة وخاصة لتناسب كل زائر، من رجال الأعمال والسياح إلى جانب الزوار من الديموغرافية المتنامية لجيل الألفية وزوار الجيل Z في المملكة العربية السعودية. يذكر أننا نعمل على إطلاق أولى فنادق كيمبتون وريجنت وفينيَت كوليكشن وهوتيل إنديغو في المملكة العربية السعودية والتي سيتم افتتاحها في السنتين المقبلتين.
وفي ظل خطة التطوير الاستراتيجية، من المقرر أن نفتتح 30 فندقاً إضافياً في غضون السنوات الخمس المقبلة، وتتماشى خططنا التوسعية مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030، والتي تهدف إلى تحويل قطاع السفر والسياحة في البلاد.
ـ هل يمكن القول إنكم قدمتم مفهوماً جديداً ومختلفاً وخاصاً بمجموعة فنادق ومنتجعات IHG؟
تواصل المملكة جهودها نحو تحقيق أهداف رؤية 2030، وتشمل خططها الطموحة اعتماد تطورات واتجاهات جديدة ومتقدمة. وفي ظل الطلب المتزايد على التجارب والعروض المبتكرة، وانطلاقاً من موقعنا الرائد في هذا قطاع، نتطلع إلى لعب دورٍ بارز في تلبية هذا الطلب من خلال إطلاق علامات تجارية جديدة في السوق السعودية. لقد أطلقنا أخيراً علامات تجارية من محفظتنا العالمية - ريجنت وكيمبتون وفينيَت كوليكشن وهوتيل إنديغو في المملكة لتلبية العدد المتزايد من الضيوف في البلاد والذين يبحثون عن تجارب فاخرة متجددة. كما أطلقنا فندق هوليداي إن إكسبريس في المملكة لتلبية احتياجات الجيل الجديد من المسافرين الأذكياء. ونحن نخوض عدداً من المفاوضات لإطلاق المزيد من العلامات التجارية من محفظتنا العالمية في سوق المملكة، وتوفير الدعم للارتقاء بقطاع الضيافة السعودي.
وندعم بقوة الرؤية الوطنية للمملكة العربية السعودية 2030 ونعمل بجد للمساهمة في تحقيقها. ونواصل تعزيز جهودنا بهدف توظيف المواهب السعودية وتطويرها والاحتفاظ بها، لبناء القدرات المحلية ودعم النمو الحالي والمستقبلي للأمة.
يلعب قطاع السياحة والضيافة، الذي يتمتع ببصمة هائلة في جميع أنحاء العالم، دوراً مهماً نحو بناء مستقبل مستدام. وتدمج الوجهات الجديدة مثل مشروع البحر الأحمر ونيوم، ممارسات الاستدامة الرئيسية للحد من التأثير على البيئة. وانطلاقاً من موقعنا كواحدة من شركات الفنادق الرائدة في العالم، فإننا نتحمل مسؤوليتنا ونعمل على إحداث فرق إيجابي والمساعدة في تحديد مستقبل السفر المسؤول. بناءً على التزمنا هذا، أطلقنا عام 2021 خطة عمل مدتها 10 سنوات تحت اسم «رحلة إلى الغد» والتي من شأنها إحداث فرق إيجابي لناسنا ومجتمعاتنا وكوكبنا. وينعكس ذلك من خلال عملياتنا وكذلك من خلال النمو المسجل في المملكة العربية السعودية.
ـ ما هي أهدافكم التي تسعون إلى تحقيقها في المستقبل القريب؟
تتمحور أهدافنا في مجموعة فنادق ومنتجعات IHG حول تحقيق التوسع الإستراتيجي استجابةً لرؤية 2030 والفرص التي تقدمها لقطاعي السياحة والضيافة. نحن متحمسون لكافة هذه الفرص، ونعمل بنشاط على توسيع محفظتنا الفندقية استجابة للطلب المتزايد في مجال السياحة والضيافة في جميع أنحاء البلاد. هدفنا توفير خيارات الإقامة المتنوعة لضيوفنا، وتقديم أفضل تجارب الضيافة في فئتها كما العمل على جعل السفر أكثر سهولة ويحقق المتعة للجميع. ذلك بالإضافة إلى التركيز على تطوير المواهب المحلية لتقوم تلك المواهب بتقديم أبهى صور الضيافة السعودية للزوار، بأيدِ وإشراف وإدارة سعودية.
ونهدف إلى توسيع نطاق تواجدنا في المدن الرئيسية مثل الرياض، جدة، المدينة المنورة، مكة المكرمة، الدمام والخبر وكذلك عبر المشاريع العملاقة والضخمة، في ظل الطلب المتزايد من شرائح مختلفة على أماكن الإقامة عالية الجودة تحت مظلة أبرز العلامات التجارية. كما نتطلع إلى التواجد في وجهات جديدة بما في ذلك نجران وأبها، لتلبية الاحتياجات المتطورة للمسافرين. بالإضافة إلى توسيع تواجدنا في المملكة، نعمل بجهد لتحديث فنادقنا العاملة حالياً لنقدم لضيوفنا النسخ الحديثة لكلٍ من علاماتنا التجارية.
كما أن توطيد علاقاتنا مع الجهات الحكومية المختصة وملّاك الفنادق هو من أهم أهدافنا. نحن نؤمن أن التطوير الفعال للقطاع لن يتم إلا من خلال التعاون والتواصل بين كافة القطاعات الحكومية والخاصة، فتظافر الجهود يؤدي إلى نتائج أفضل وأكبر.
وتحتضن المملكة العربية السعودية، مجموعة غنية من المعالم السياحية والثروات الطبيعية المتنوعة، والعديد منها يحمل قيماً تراثية نادرة وتاريخية. وقد أدت الجهود الفعالة التي تبذلها الحكومة في تنظيم الفعاليات الترفيهية والمهرجانات الموسمية والبطولات الرياضية التنافسية، إلى تعزيز التجربة السياحية الشاملة للزوار في البلاد. يفتح الاستثمار في المشاريع العملاقة مثل مشروع البحر الأحمر وتطوير بوابة الدرعية والعلا إمكانيات جديدة تستقطب المسافرين من مختلف الأسواق.
وفي إطار جهود المملكة لجعل السفر في غاية السهولة، أجرت الحكومة تحسينات كبيرة وقامت بتحديث المطارات والبنية التحتية، كما عملت على إدخال وجهات طيران واعتماد تأشيرة سياحية جديدة. وقد كان لهذه الجهود تأثير إيجابي على قطاع السياحة، ما جعل المملكة العربية السعودية وجهة أكثر سهولة وجاذبية للمسافرين من جميع أنحاء العالم.
وانطلاقاً من موقعنا كلاعب عالمي في مجال الضيافة مع مجموعة قوية ومعترف بها من العلامات التجارية، نتمتع بمكانة جيدة تساهم بتلبية هذه الاتجاهات المتطورة في البلاد. نحن متحمسون لعدد لا يحصى من الفرص التي تنتظرنا ونبقى ملتزمين بتوفير تجارب ضيافة استثنائية للمسافرين الذين يزورون البلاد.
ـ هل يمكننا معرفة المزيد عن نسبة المواطنين السعوديين العاملين في المجموعة؟
انطلاقاً من حرصنا على الوفاء بوعدنا بتقديم الضيافة السعودية الحقيقية، نؤمن إيماناً راسخاً بمشاركة المواهب الوطنية في رحلتنا ومسيرتنا. وينصب اهتمامنا على توظيف المواهب السعودية وتطويرها كما الحفاظ عليها، حيث تلعب دوراً حيوياً في بناء القدرات المحلية والمساهمة في مسيرة النمو التي تشهدها المملكة. حالياً هناك أكثر من 1700 موظف من حجم القوى العاملة لدينا من المواطنين السعوديين، أي ما يعادل 44٪ من مجمل التوظيفات لدينا في المملكة. وفي ظل تنامي أعمالنا في المملكة وتوفر العديد من الكفاءات، فإن هذا العدد يتزايد باستمرار.وإيماننا بالمواهب السعودية يدفعنا إلى توفير فرص عمل هادفة، والالتزام بتعزيز مهاراتهم، بهدف إعداد قوة عاملة ذات مهارات عالية ومتمكنة. ويُشكل هذا الالتزام دلالة واضحة على أهمية دورنا في دعم النمو الحالي والمستقبلي للمملكة العربية السعودية، مع الاستمرار في تقديم تجارب ضيافة استثنائية، مستمدة من ثقافة البلاد وقيمها الغنية.