تحت شعار «مستقبل المدن الذكية»، شاركت مجموعة stc في معرض «سيتي سكيب العالمي» في الرياض، حيث عرضت مشروعها الطموح stc square الذي تنفذه شركة «عقالات» التابعة لمجموعة stc، ويشكل نواة أساسية للمدن الذكية في العاصمة الرياض، وخطوة أساسية ضمن برنامج جودة الحياة ورؤية 2030.
وتعتبر stc square مدينة ذكية، تبتكر المستقبل الرقمي في المملكة وتعيد تعريف أساليب الحياة على أسس جديدة كلياً، لم تعرفها المملكة من قبل، عبر توظيف مختلف التقنيات الرقمية الأحدث على مستوى العالم، التي تنفرد بها مجموعة stc، ممكن التحول الرقمي في المنطقة، مثل إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي.
ويتوقع أن يكون هذا المشروع نواة القوة الدافعة للمدن الذكية ببصمة سعودية فريدة، تفتح الآفاق أمام تعزيز ذكاء المدن السعودية بشكل عام، والخروج بنماذج تلهم الجيل القادم من المطورين العقاريين في المملكة.
وتعمل شركة عقالات حالياً على مشروع عقاري نوعي ومتعدد الاستخدام والصديق للبيئة في قلب العاصمة الرياض، وتحديداً في حي «المرسلات»، يتميز بتسخير تقنيات المدن الذكية وتعزيز الاستدامة، إضافة إلى فتح شارع جديد حيوي يربط بين طريق الملك عبدالعزيز وطريق أبوبكر الصديق.
ويمتد المشروع بجميع مراحله على مساحة إجمالية تتجاوز 120 ألف متر مربع منها 93,000 متر مربع مساحات مكتبية، 26,200 متر مربع مساحات سكنية و15,000 متر مربع مساحات تجارية وترفيهية، إضافة إلى فندق تقني فاخر يشمل 160 غرفة، علماً أن نسبة الإنجاز في المشروع بلغت 40% حتى الآن، ومن المقرر أن تكون المرحلة الأولى من المشروع جاهزة بحلول منتصف 2024، أما التسليم النهائي للمشروع بالكامل، فسيكون في 2026.
وحرصت المجموعة والشركة المنفذة منذ البدء على مراعاة الحركة البشرية في مشروع stc square من خلال توفير حديقة وسطية تخترق المشروع بالكامل تشتمل على مسطحات خضراء ومسطحات مائية ومناطق تفاعلية مع الأخذ بالاعتبار حركة السيارات والتقاطعات لتخفيف سرعة المركبات.
وتعد الاستدامة الأساس الأكثر أهمية، الذي تقوم عليه المدن الذكية، وتشمل مفاهيمها إضافة إلى الطاقة أو البيئة، التنقل والتبريد والتهوية والتدفئة وإدارة أنظمة المياه والصرف الصحي والنفايات، وبقية احتياجات الإنسان في العصر الحديث من الألف إلى الياء.
ومراعاة لمفاهيم الاستدامة هذه، سيوفر المشروع تقنيات الطاقة الذكية، بما في ذلك أنظمة الإضاءة، وقياس الطاقة، وأنظمة الطاقة الشمسية الكهروضوئية، وأنظمة التدفئة والتهوية وتكييف الهواء.
كما يراعي تقنيات المركبات الكهربائية من خلال محطات الشحن الكهربائية، وأنظمة وقوف السيارات، وأنظمة توجيه الوقوف وإدارة مواقف السيارات. كما أنه مزود بأنظمة ذكية لإمدادات المياه وأنظمة الأمان المتكاملة وأنظمة اللافتات الرقمية وإدارة النفايات.
وفي ما يتعلق بإعادة التدوير، يضم المشروع محطة معالجة للمياه الرمادية، تعمل على الطاقة النظيفة، وتستخدم في ري المناطق الخضراء والمسطحات المائية.
وانطلاقاً مما تقدم، يشكل المشروع أحد الأنوية الأساسية للمدن الذكية في العاصمة الرياض، وحافزاً للقطاع الخاص للمضي قدماً نحو مزيد من تلك المشاريع الحيوية، التي لم تعد ترفاً، بل ضرورة حتمية.
الجدير بالذكر أن التقنيات الرقمية تعمل على تسهيل حياة الأفراد، ابتداءً من الحصول على طاقة نظيفة، مروراً بالإدارة الذكية لحركة المرور والمواقف وإنارة الشوارع، وصولاً إلى التنقل وإدارة مختلف المرافق كالحدائق والمكاتب وجمع وإعادة تدوير النفايات، ومعالجة مياه الصرف الصحي، بأساليب ذكية.