أكد المستشار الأسري والتربوي الدكتور مسفر الملّيص لـ«عكاظ» أهمية الأخذ بالتدابير الصحية للوقاية بإذن الله من الانحرافات الفكرية والسلوكية للأطفال قبل الوقوع فيها، وضرورة تقديم الخدمات الوقائية من قبل الأسرة والمدرسة عبر الفعاليات والمساعدة في تغيير الأنماط السلوكية السيئة وتفعيل الدور الوقائي في المدارس.
وأشار المليص إلى أن تفعيل العقوبة الرادعة بحق كل من يستهدف الأطفال بالمحتوى المرئي أو المطبوع أو غير ذلك من المحتويات التي قد تدمر أخلاق الطفل وسلوكه قرار يهدف بشكل عام لحماية الطفل من كل أشكال الإيذاء والإهمال ومظاهرهما التي قد يتعرض لها في البيئة المحيطة به، سواء وقع ذلك من شخصٍ له ولاية على الطفل أو سلطة أو مسؤولية أو له به علاقة بأي شكل كان.
وأضاف المليص أن من أهم أدوار الأسرة أن يتم تعزيز العديد من السلوكيات في نفسه مثل الإثناء والمديح للطفل إذا أبلغ والديه وأسرته بما يتعرض له، والتأكيد على عدم انصياعه لطلبات الشخص الغريب أو المبتز، وتغيير كلمات المرور لجميع الحسابات التي يستخدمها الطفل، إضافة إلى الحرص على قضاء جلسة ودية مع الطفل من قبل أسرته لمراجعة ما حدث له ولتفادي تكراره مستقبلاً، وكذلك أهمية تثقيف الطفل حول الاستخدام الآمن للإنترنت وأهمية حماية الخصوصية في برامج التواصل الاجتماعي، وأساليب التعامل مع الغرباء، والبعد عن كل محتوى من شأنه المساس بفكره وأخلاقه.
يذكر أن النيابة العامة أكدت على حظر إنتاج أو نشر أو تداول أو عرض أو حيازة أي مصنف مطبوع أو مرئي أو مسموع موجه للطفل يخاطب غريزته أو يثيرها بما يزيّن له سلوكاً مخالفاً لأحكام الشريعة الإسلامية أو النظام العام أو الآداب العامة أو يكون من شأنه تشجيعه على الانحراف السلوكي أو الفكري.