أسر مغربية تواصل المبيت في العراء.
أسر مغربية تواصل المبيت في العراء.
-A +A
«عكاظ» (الرباط، جدة) okaz_online@
تتواصل عمليات البحث والإنقاذ في المغرب للعثور على ناجين وتقديم المساعدة لمئات المشردين الذين فقدوا منازلهم، وسط تضاؤل الآمال بعد أكثر من 72 ساعة على الزلزال المدمّر الذي خلّف نحو 3 آلاف قتيل. ويسابق رجال الإنقاذ الوقت بحثاً عن ناجين، لكن المشاهد من إقليم الحوز، بؤرة الزلزال، تشي بأن المهمة لن تكون سهلة على الإطلاق.

ومع دخول كارثة الزلزال المدمر يومها الرابع، اليوم (الثلاثاء)، لا يزال رجال الإنقاذ يكافحون للوصول إلى القرى الجبلية النائية، التي تضررت بشدة في محاولة للعثور على أحياء تحت الركام، وإيصال المساعدات للمنكوبين.


وفيما قضى قرويون في مناطق عدة دمرها أكبر زلزال تشهده المغرب منذ أكثر من قرن ليلهم في الشوارع، شعر سكان إقليم الحوز خلال الليل بهزة ارتدادية خفيفة، بلغت قوتها 3.8 درجة بحسب المركز الأورومتوسطي لرصد الزلازل.

من جهتها، أعلنت وزارة الداخلية المغربية ارتفاع عدد ضحايا الزلزال إلى أكثر من 2862 قتيلاً، إضافة إلى أكثر من 2562 جريحاً. وكشفت أنَّ عدد الوفيات في إقليم الحوز مركزِ الزلزال ارتفَع إلى أكثر من 1600، وأنَّ السلطات تواصل جهودها لإنقاذ وإجلاء الجرحى والتكفّل بالمصابين من الضحايا، فضلاً عن تعبئة كلّ الإمكانات اللازمة لمعالجة آثار الزلزال.

وانضمت فرق إنقاذ من إسبانيا وبريطانيا وقطر لجهود البحث عن الناجين من الزلزال الذي وقع في منطقة جبال الأطلس الكبير (السبت) وبلغت قوته 7 درجات، وسوى بالأرض منازل تقليدية مبنية من الطوب اللبن تعج بها المنطقة.

يذكر أن الأمل يتضاءل في اليوم الرابع على الزلزال المدمر، فالقرى في منطقة جبال الأطلس النائية يصعب الوصول إليها، إذ إن الطرقات الترابية الضيقة في تلك المناطق الجبلية، صعبت وصول سيارات الإسعاف والإنقاذ إليها، كما أن بيوت المنطقة مبنية من الطوب اللبن والأخشاب غير قادرة على تحمل الزلازل.

وأظهرت صور ومقاطع فيديو أن قرية مولاي إبراهيم المنكوبة تحولت من مقصد سياحي لكومة ركام إذ تعرضت لدمار واسع، وهي على بعد 45 كيلومتراً فقط شمال شرقي مركز الزلزال، وتحولت خيم الاحتفالات إلى مأوى للمتضررين.