عقد مجلس إدارة فرع مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في جامعة بكين بجمهورية الصين الشعبية اجتماعه السابع أمس الأول، إذ ناقش الاجتماع تقرير أعمال وبرامج الأنشطة العلمية والبحثية والثقافية لفرع المكتبة في جامعة بكين للعام 2022، كما اطلع على تقرير أعمال فرع المكتبة في جامعة بكين للنصف الأول من عام 2023، وناقش خطة العمل التشغيلية وبرامج الأنشطة الثقافية للعام 2023، كما تم الاطلاع على التقرير المالي لفرع المكتبة.
واستعرض المجلس في اجتماعه تعزيز بناء الموارد وتحسين قدرات دعم المستندات، وشراء الكتب الجديدة للفرع وفهرستها، من الكتب العربية والصينية واللغات الأخرى، فضلا عن استعراض قوائم الكتب التي تم تزويد المكتبة بها من الفرع الرئيسي بالرياض، والاطلاع على قواعد البيانات الإلكترونية، وتحسين بناء نظام الفهرسة والتميز بالنوعية والكمية، وتقديم خدمات المعلومات لدعم احتياجات التدريس والبحوث، وتطوير خدمات المكتبة وإتاحة الوصول إلى مصادر المعرفة بيسر وسهولة.
وكان الاجتماع بحضور المشرف العام على المكتبة فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، ورئيس جامعة بكين الدكتور قونغ تشي هوانغ، وشارك فيه أعضاء مجلس إدارة فرع المكتبة بالصين كل من: سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية الصين عبدالرحمن الحربي، ونائب المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة الدكتور عبدالكريم الزيد، ورئيس شركة أرامكو آسيا متعب الحربي، ونائب مدير الفرع عابد الشريف، برئاسة رئيس جامعة بكين لهذه الدورة.
ويحظى فرع مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في جامعة بكين بالاهتمام الكبير من الجامعة ومكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض، وقد أدى ذلك الاهتمام والدعم لتحقيق فرع المكتبة في جامعة بكين إنجازات كبيرة في بناء الموارد وتطوير خدمات المعلومات وإقامة النشاطات الثقافية والحوارات الشبابية وعقد المحاضرات.
وأكد فيصل بن معمر الدور الثقافي الكبير الذي يقوم به فرع المكتبة في جامعة بكين من تعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين، وتعزيز الحضور الثقافي للمملكة في الصين، مشيرًا إلى أن الفرع يعمل على تبادل الرؤى الثقافية والمعرفية من خلال الحوار الثقافي المتبادل بين الباحثين الصينيين والعرب بشكل مشترك، وتعزيز مختلف المبادرات الثقافية المنطلقة من رؤية المملكة 2030 ومبادرة جمهورية الصين الشعبية (الحزام والطريق)، وتسريع وتيرة حركة الترجمة ما بين اللغتين العربية والصينية.
وأشار إلى الآفاق المستقبلية الواعدة التي تنتظر حركة الترجمة لما تكتنزه الحضارتان العربية والإسلامية من جهة والصينية من جهة أخرى من تراث وآداب وفنون متنوعة، لافتاً إلى تنفيذ مشروع التبادل الثقافي عبر الإنترنت عبر الرؤية الثقافية الصينية – العربية.
ونوه بالدعم اللامحدود من جانب القيادة الرشيدة
منذ انطلاقة المكتبة، وما تقدمه من صورة فعالة للعلاقات المعرفية والحضارية والثقافية بين البلدين، مثمناً لوزير الثقافة اهتمامه البالغ بالمكتبة ودعمها، في مختلف خدماتها وبرامجها، التي تعد تجسيدا للالتزام المشترك تجاه بناء الجسور الثقافية بين البلدين، وتطوير التبادل الثقافي، وتعزيز الفرص الفنية والأكاديمية، ولسفير خادم الحرمين الشريفين في جمهورية الصين الشعبية على دعم برامج المكتبة ونشاطاتها.