واصلت أجهزة الأمن المصرية بمديرية أمن محافظة أسيوط بـ«صعيد مصر» تحرياتها لكشف ملابسات العثور على أسرة مكونة من أم وأطفالها الأربعة متوفَيين داخل منزلهم بقرية نجع سبع التابعة لمركز أسيوط، ما أثار حالة من الذعر بين أهالي القرية ومحافظة أسيوط، لتكون الحادثة حديث المحافظة والرأي العام بأكمله خلال الـ24 ساعة الماضية وحتى الآن.
قرر المحامي العام لنيابات أسيوط عرض الجثامين على مفتش صحة أسيوط لتحديد أسباب الوفاة ومدى وجود شبهة جنائية من عدمه، وتكليف الأجهزة الأمنية بالتحري عن الواقعة وتحديد مدى وجود شبهة جنائية أو خلافات مع آخرين، كما كلف النيابة العامة بمركز أسيوط بإجراء تحقيقات موسعة في الواقعة وسماع أقوال ذوي الضحايا.
وأفادت التحريات الأولية أن سبب الوفاة بعيد كل البعد عن الانتحار، أو الوقوع تحت حالة من التسمم كما كان في بداية الأمر، لعدم وجود أي آثار تدل على ذلك، وتبين أن ما حدث هو قيام المرأة بتشغيل مكيف صحراوي داخل غرفة النوم المغلقة، ما تسبب في سحب وانتهاء الأكسجين من الغرفة الأمر الذي أدى لاختناقهم ووفاتهم في الحال.
وكانت محافظة أسيوط شهدت أمس (السبت) حادثة مروعة بقرية نجع سبع، إذ عثر الأهالي على خمس جثث داخل منزل بجوار نقطة الشرطة، وعلى الفور انتقلت قوات الشرطة وسيارات الإسعاف والطب الشرعي لموقع المنزل، وتم العثور على خمس جثث؛ نهاد محمود مصطفى (30 عاماً)، وأطفالها؛ شيماء (11 عاماً) وإسراء (ثمانية أعوام) وعبدالراضي (سبعة أعوام) ومحمد (خمسة أعوام)، وتم نقل الجثامين لمستشفى أسيوط الجامعي، وتحرير محضر بذلك واستكمال الإجراءات الورقية للتصريح بدفن الجثث، وقام رجال المباحث بسؤال الجيران وشهود العيان وسماع أقوال ذوي الضحايا لسرعة كشف غموض الحادثة، وتبين أن سمعة الزوجة وأودها طيبة، وليست لهم مشاكل أو خلافات مع أحد.