حذّر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، من أن تهجير الفلسطينيين إلى سيناء يمكن أن يؤدي إلى جر مصر لحرب ضد إسرائيل. وقال، في مؤتمر صحفي مع نظيره الألماني أولاف شولتز، أمس (الأربعاء)، إن مصر ترفض تصفية القضية الفلسطينية عبر تهجير الفلسطينيين. وشدد على أن استمرار العمليات العسكرية والتصعيد في غزة يهدد المنطقة بأكملها، مؤكداً ضرورة حل القضية الفلسطينية من منظور شامل يضمن تحقيق حل الدولتين. وقال، إنه يجب السماح بمرور المساعدات الإنسانية إلى غزة، وأكد أن مصر لم تقم بإغلاق معبر رفح منذ بدء التصعيد. وجدد السيسي التأكيد على أن مصر لا تقبل تحمل تبعات التصعيد في غزة وتدمير السلام. مشيراً إلى أن ملايين المصريين مستعدون للتظاهر تعبيراً عن رفض تهجير الفلسطينيين من غزة. ودان المستشار الألماني بأشد العبارات استهداف مستشفى مكتظاً بالمدنيين. وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن إجلاء تل أبيب بعثاتها من مصر والمغرب تخوفاً من الغضب الشعبي المتصاعد جراء المجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال في غزة، أكد مصدر سيادي مصري لـ«قناة القاهرة الإخبارية»، أن بلاده لن تسمح بإجلاء الأجانب في غزة، محذراً من أن التصعيد سيقابل بتصعيد، في رد على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعدم فتح معبر رفح. وأكدت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أن الخارجية الإسرائيلية أجلت موظفي سفارتيها بالمغرب ومصر بسبب المظاهرات الغاضبة على ما يجري في غزة. وقالت، إن عملية الإخلاء تنضم إلى حالة التأهب القصوى المعلنة في جميع السفارات الإسرائيلية حول العالم، وإجراءات أمنية إضافية ونقل مبعوثين من الدول الحساسة إلى دول أكثر أماناً.