كشف وكيل الوزارة للزراعة المهندس أحمد العيادة، أن القطاع الزراعي حقق خلال 2022 أعلى مساهمة في تاريخه في الناتج المحلي الإجمالي بقيمة 100 مليار ريال، مساهماً بذلك بدعم الاقتصاد الوطني.
وقال العيادة: إن القطاع الزراعي حقق ارتفاعاً إجمالياً بالإنتاج الغذائي إلى نحو 10.6 مليون طن، من خلال التوسع في الإنتاج المحلي حيث تم اعتماد كبرى شركات إنتاج الدواجن في المملكة كشركات مستحقة لعلامة الجودة «سعودي جاب» لتغطية أكثر من 1.12 مليار بيضة، وما يزيد على 800 مليون طائر «دواجن»، بما يمثل نحو 85% من إجمالي الإنتاج المحلي للحوم الدواجن والبيض.
وأوضح العيادة خلال أعمال المعرض الزراعي السعودي 2023 الذي دشنه وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن الفضلي، اليوم (الإثنين) في الرياض، أن المملكة حصلت على المرتبة الأولى عالمياً في صادرات التمور من حيث القيمة، كما حصلت وكالة الزراعة ممثلة بالإدارة العامة للإنتاج الحيواني على شهادة الجودة في المواصفة القياسية الدولية «أيزو» في مجال إقامة مشاريع الإنتاج الحيواني.
وأشار إلى التوسع في الزراعة المتخصصة منها التوسع في إنتاج الخضروات من البيوت المحمية المطورة إلى 678 ألف طن في 2016، والتوسع في زراعة أكثر من 23.315 ألف هكتار عضوياً بمعدل نمو تجاوز 26% مقارنة بعام 2017، وزيادة الإنتاج العضوي إلى 1100 طن بمعدل نمو 80% مقارنة بعام 2016.
ولفت وكيل الوزارة إلى منجزات وكالة الزراعة في تنمية الإنتاج المحلي الزراعي ببلوغه الـ100 مليار ريال في 2022، في حين بلغت 64 ملياراً عام 2016، وفي العام الحالي 2023 بلغ حجم إنتاج الحليب من الممارسات الزراعية الجيدة ملياري لتر، وبلغ إنتاج العجول «اللاحم» 20 ألف رأس، وبلغ حجم إنتاج الدواجن أكثر من 600 مليون طائر، وإنتاج أسماك الروبيان بلغ أكثر من 3 أطنان، وبلغ حجم الإنتاج النباتي من الممارسات الزراعية الجيدة مليوني طن، كما بلغ حجم صادرات التمور 321 ألف طن.
وذهب العيادة إلى أن الوزارة عملت على تعزيز الاستدامة بالقطاع الزراعي بتحسين استهلاك المياه، وزيادة نسبة استخدام المياه الجوفية المتجددة في الزراعة إلى 17%، ورفع كمية المياه المتجددة المستخدمة لأغراض الزراعة إلى 2.19 مليار متر مكعب من 1.9 مليار متر مكعب في عام 2016، بنسبة زيادة تُقدر بـ15%، وخفض نسبة استخدام المياه الجوفية غير المتجددة في الزراعة إلى 80%، وخفض كمية المياه غير المتجددة المستخدمة لأغراض الزراعة إلى 10.04 مليار متر مكعب من 19 مليار متر مكعب في 2016، بنسبة انخفاض تُقدر بـ47%.
كما عملت الوزارة على متابعة أعمال مبادرة تهيئة وزراعة المدرجات الزراعية وحصاد الأمطار وزراعة مليون شجرة مثمرة، مشيراً إلى خفض نسبة الملوثات بمتبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة والأحياء الدقيقة إلى 1.6% بنسبة انخفاض قُدرت بـ58% مقارنة بالعام 2021 التي قدرت بـ3.8%.
وبين أن الوزارة حققت إنجازات دولية منها تقدم المملكة في 109 من مؤشرات أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة التي شملت 116 مؤشرا، إضافة لإطلاق مبادرات لتحسين سبعة مؤشرات أظهرت ركوداً، واعتماد نظام موحد لإدارة الموارد الوراثية النباتية للأغذية والزراعة في دول مجلس التعاون الخليجي.
ومن ناحية بناء القدرات والتنمية الريفية، أكد العيادة ارتفاع عدد المستفيدين من برنامج التنمية الريفية إلى 61 ألف مستفيد، وإطلاق المشاريع التطويرية في المناطق الريفية بما في ذلك تأهيل المدرجات الزراعية في 800 موقع، وتم تقديم خدمات الإرشاد التقني لأكثر من 215 ألف مزارع بما يزيد على 3 ملايين استشارة، وإطلاق 150 حقلاً إرشادياً بهدف الممارسات الزراعية الجيدة والطرق الحديثة والحفاظ على البيئة وزيادة دخل المزارعين.
ونبّه وكيل الوزارة، إلى دعم الوزارة للمزارعين بنسبة تمويل الاستثمارات الزراعية بنحو 1000% خلال السنوات الخمس الأخيرة، بحيث بلغ حجم القروض الزراعية المقدمة للقطاع من صندوق التنمية الزراعية 7 مليارات ريال بنهاية 2022، ورفع نسبة التمويل إلى 70% للمشاريع المستخدمة للتقنيات الحديثة مقارنة بـ5% للمشاريع الأخرى، ودعم إقامة أكثر من 92 مهرجاناً زراعياً بمختلف مناطق المملكة، والمساهمة في زيادة أعداد المنشآت إلى 319 جمعية تعاونية مقارنة بـ166 جمعية عام 2015 بنسبة ارتفاع 92%.