الدمار الذي خلّفه القصف الإيراني في أربيل.
الدمار الذي خلّفه القصف الإيراني في أربيل.
-A +A
رياض منصور (بغداد) riyadmansour@
فيما أدانت بغداد ما وصفته بـ«العدوان الإيراني» على أربيل الذي أدى إلى سقوط ضحايا من المدنيين في مناطق سكنية، مؤكدة أنها ستتخذ الإجراءات القانونية ضد هذا السلوك الذي تعتبره انتهاكا لسيادة العراق وأمن شعبه، وتقديم شكوى إلى مجلس الأمن، أعلن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم (الثلاثاء)، تشكيل لجنة تحقيقية مكونة من خمس شخصيات للتحقيق في حادثة القصف الصاروخي الإيراني الذي استهدف عاصمة إقليم كردستان.

وأعلن السكرتير الشخصي للقائد العام للقوات المسلحة عبد الكريم عبد الحسن وجر، أن رئيس الوزراء وجه بتشكيل لجنة تحقيقية برئاسة مستشار الأمن القومي، وعضوية وزير داخلية إقليم كردستان، وكيل رئيس جهاز المخابرات، اللواء الركن سعد نعيم ممثلا عن قيادة العمليات المشتركة، واللواء ماجد عبد الحسين ممثلا عن وزارة الدفاع. وقال إن مهمة اللجنة التحقيق في الحادثة، على أن تباشر أعمالها فورا وتعرض توصياتها خلال 48 ساعة أمام رئيس الحكومة.


واستدعت الخارجية العراقية القائم بالأعمال الإيراني في بغداد أبو الفضل عزيزي، اليوم، وسلمته مذكرة احتجاج على قصف أربيل.

وأعلنت سلطات إقليم كردستان مقتل 4 مدنيين بالضربات الإيرانية، بينهم رجل أعمل ومسؤول بارز. وكشفت مصادر أمنية وطبية عراقية أن رجل الأعمال الكردي الكبير بيشرو دزيي‭‭‭‭‭ ‬‬‬‬‬وعددا من أفراد أسرته كانوا من بين القتلى عندما سقط صاروخ على منزلهم. وأ فادت المصادر بأن صاروخا سقط على منزل مسؤول كبير في المخابرات الكردية وآخر استهدف مركز مخابرات كردي.

وكانت وسائل إعلام رسمية إيرانية، ذكرت في وقت متأخر، أمس (الاثنين)، أن الحرس الثوري أعلن أنه هاجم «مقر تجسس» لإسرائيل في إقليم كردستان، فضلا عن استهداف تنظيم داعش في سورية.

وتأتي هذه الهجمات وسط مخاوف من تصاعد الصراع الذي امتد لمناطق في الشرق الأوسط منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في غزة في السابع من أكتوبر الماضي. وأكد متحدث الخارجية الإيرانية أن طهران تحترم سلامة أراضي الدول لكنها تستخدم حقها المشروع لردع التهديدات لأمنها القومي.