الدكتور أحمد عبيد بن دغر
الدكتور أحمد عبيد بن دغر
-A +A
سعيد الجعفري (عدن) ‏@saeed_aljafare

وصف رئيس مجلس الشورى اليمني الدكتور أحمد عبيد بن دغر بيان المملكة العربية السعودية المتعلق بموقفها الثابت تجاه القضية الفلسطينية بالتاريخي والقومي.

وقال بن دغر بأن موقف السعودية هو الأعلى في سقف المواقف العربية إزاء القضية الفلسطينية والأكثر وضوحاً، ويرتقي هذا الموقف السياسي للمملكة في هذا البيان لمستوى موقف المملكة من حرب 1973، ووقف تصدير النفط، القرار الذي صدم وعي الغرب وصحح مواقفهم، وشغل العالم كله حتى اليوم.

ولفت إلى أنه نفس الموقف الذي عبر عنه بيان وزارة الخارجية السعودية اليوم تعقيباً على المتحدث الرسمي لمجلس الأمن القومي الأمريكي.

وأشار رئيس مجلس الشورى اليمني إلى أن البيان أعاد للأذهان الموقف الثابت للمملكة إزاء القضية الفلسطينية، في التأكيد على حق الشعب الفلسطيني المشروع، وأنه لن تكون هناك علاقات دبلوماسية مع إسرائيل ما لم يتم الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967م وعاصمتها القدس الشرقية. والتشديد على وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وانسحاب كافة أفراد قوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة.

ولفت إلى أن البيان يخرص الألسنة وكل المزاعم، ويضع النقاط على الحروف.

وقال «بل إن بيان الخارجية السعودية قد ذهب أبعد من تسجيل مواقف كانت المملكة قد عرفت بها سابقاً ولم تحد عنها قيد أنملة، ونحن العرب والفلسطينيين ندرك ذلك، حين ذهبت لتخاطب الضمير العالمي وعلى وجه الخصوص الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن التي لم تعترف بعد بالدولة الفلسطينية بأهمية وضرورة الإسراع في الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود 1967م، لتؤكد مرة أخرى في ذات البيان وعاصمتها القدس الشرقية، سعياً نحو السلام الشامل والعادل، وهو التزام قومي عربي، وأممي إسلامي للمملكة، أراد البيان تأكيده كان ولا يزال عنواناً للسياسة الخارجية للمملكة».

ونوّه الدكتور أحمد عبيد بن دغر إلى أن موقف المملكة الذي عبر عنه بيان الخارجية السعودية يضاف إلى قائمة المواقف المشهودة للمملكة، وأنه ستضمه فهارس البيانات التاريخية النادرة، وقال «سيعود له السياسيون، وصناع الرأي وكل المعنيون، كلما أرادوا كتابة التاريخ، أو دراسة الأحداث المعاصرة، وهو بيان وموقف فيصل بين الحقيقة والكذب، والحق والباطل، وبين الدبلوماسية الصادقة، والدبلوماسية المراوغة»، معرباً عن تقديره واعتزازه بمواقف المملكة وقيادتها.