استعرض وكيل أول وزارة الكهرباء والطاقة اليمني عبدالحكيم فاضل، أوجه العلاقات التي تربط اليمن بجمهورية روسيا الاتحادية، التي تمتد لعشرات السنوات من التعاون المشترك بين البلدين.
وخلال الاجتماع اليوم مع نائب السفير القائم بأعمال السفير الروسي لدى اليمن الدكتور يفغيني كودروف الذي عقد بمحطة الحسوة بالعاصمة المؤقتة عدن، أكد وكيل أول وزارة الكهرباء أهمية تعزيز مسار هذه العلاقات والدفع بها نحو الأمام لما يحقق المصالح المشتركة بين البلدين، موضحاً الجهود التي تبذلها وزارة الكهرباء والطاقة بقيادة الوزير المهندس مانع بن يمين، للنهوض بقطاع الكهرباء رغم كل التحديات والظروف التي يمر بها البلد وما يقدمه الأشقاء في المملكة من دعم متواصل لليمن في المجالات كافة.
ولفت إلى أن محطة الحسوة الكهروحرارية التي يعود تاريخ إنشائها إلى ثمانينيات القرن الماضي، هي إحدى ثمار تلك العلاقات القوية وستبقى شاهداً على علاقة متميزة، وحجم الدعم الذي حظي به اليمن من قبل الأصدقاء الروس.
وتطرق فاضل خلال الاجتماع الذي حضره السفير بوزارة الخارجية اليمني مثنى العامري، ومدير عام المؤسسة العامة للكهرباء مجيب الشعبي، ومدير عام كهرباء عدن سالم الوليدي؛ إلى مدى ما تمثله محطة الحسوة من أهمية، إذ تعد أحد المعالم الرئيسية لمحافظة عدن، وما تضطلع به من دور حيوي في رفد المنظومة الكهربائية بالطاقة، باعتبارها أحد مصادر توليد الطاقة الكهربائية الرئيسية في العاصمة المؤقتة عدن.
وقدم وكيل أول وزارة الكهرباء عبدالحكيم فاضل صورة عن الجوانب الفنية كافة المتعلقة بمحطة الحسوة ومكوناتها وما تحتاجه من أعمال صيانة وقطع غيار وتوسعة، من أجل رفع القدرة التوليدية للمحطة، ومواكبة التطور العمراني والسكاني للعاصمة عدن، معرباً عن تطلعه إلى أن تساهم روسيا في العمل على تأهيل المحطة وتحديثها وفقاً للدراسات المتعلقة بهذا الخصوص والعمل على تدريب الكوادر الفنية والهندسية، مشيراً لأهمية ودلالات زيارة القائم بأعمال السفير الروسي للمحطة وما تشكله من بداية لمرحلة جديدة من التعاون المثمر، مثمناً في هذا الخصوص الدعم الروسي لليمن في مختلف المجالات، متمنياً أن تكون المرحلة القادمة حافلة بالمزيد من التعاون والدعم المنتظر لليمن الذي يمر بظروف استثنائية عصيبة في هذا التوقيت نتيجة للحرب الحوثية التي دمرت مقدرات الدولة، وكان قطاع الكهرباء هو المتضرر الأول من تلك الحرب.
من جانبه أكد نائب السفير القائم بأعمال السفير الروسي في اليمن على حرص بلده على استمرار مجالات التعاون وتقديم الدعم المطلوب لليمن، انطلاقاً من طبيعة العلاقة التي تربط البلدين، مبدياً إعجابه لما لمسه من جهود تبذل في محطة الحسوة التي تعد إحدى ثمار التعاون.
وناقش الاجتماع تفعيل جوانب الشراكة بين الجانبين وإمكانية مساهمة الجانب الروسي في تقديم أي مساهمات في مجال الطاقة الكهربائية وعملية التدريب والتأهيل لكوادر المؤسسة العامة للكهرباء.
وكان القائم بأعمال السفير الروسي في اليمن قد زار محطة الحسوة الكهروحرارية اليوم وطاف بالعديد من الأقسام واطلع على مكونات المحطة وشرح من قبل المعنيين على سير العمل فيها وطبيعة الاحتياجات وأعمال الصيانة المطلوبة تنفيذها.