في تطور لافت، يؤكد أن تنظيم «الإخوان» في طريقه إلى الزوال، كشفت الإعلامية المصرية هالة سمير عن انشقاقها وتركها للجماعة الإرهابية، وقالت : طفح الكيل، وصدمتي كبيرة فيمن يصفون أنفسهم بأنهم «إسلاميون».
وأكدت تفشي الفساد في صفوف التنظيم، مهددة بفضح قيادات وقالت إنهم: «تخلوا عنها ونصبوا لها المؤامرات مع الأخوات».
وتكشف رسالة الإعلامية المنشقة عمق الانقسامات والحروب المشتعلة داخل التنظيم، خصوصا حول على المناصب والنفوذ والمال.
وبما أن انشقاق «هالة» ليس الأول ولن يكون الأخير، في صفوف تنظيم يعاني من التشظي والخيانة، وتشهد الجماعة الإرهابية منذ خلعها من حكم مصر خلافات وانقسامات خطيرة على كل المستويات مع انشطار غير مسبوق يضرب التنظيم الذي انقسم إلى عديد الجبهات.
واللافت في الانشقاق الجديد أنه طال ما يسمونهم بـ«الأخوات»، إذ خرجت الإعلامية هالة سمير لتعلن في فيديو لها أنها لم تعد تنتمي منذ تلك اللحظة لأي فئة بعينها ولا أيديولوجيا معينة، مؤكدة أنها «أصبحت داعية إسلامية وتربوية فقط، بدون أي انتماءات». وهددت بمقاضاة كل من يستخدم اسمها في الترويج لفكر معين أو لتجميع الفتيات لصالح جبهة أو فئة بعينها.
وأفصحت الإعلامية الإخوانية عن حجم ما تعرضت له من مؤامرات، ملمحة إلى أن من يقف وراءها هم «دوائر قريبة منها»، وأنها تتعرض لمؤامرة منهم بعد أن تمكنوا من توريطها في قضية تهرب ضريبي في تركيا وصلت إلى مطالبتها بمبلغ 700 ألف ليرة تركية. وقالت إنها تتعرض للحسد والغيرة من بعض الأخوات اللاتي لا تعرفهن ولكنهن يتعرضن لها بالإيذاء ويطلقن عليها شائعات، وأن أحد الإخوان خدعها وسرق حصتها من دور النشر التي نشرت كتبها.
وأضافت «هالة» أنها طلبت من الدوائر القريبة منها «قرض حسن» بدون فوائد لسداد الضرائب، لكنها صدمت في أن من يصفون أنفسهم بأنهم «إسلاميون» تخلوا عنها. وهددت بأن أي فئة سوف تستخدم اسمها أو صورتها للترويج لفكرة أو لفئة بعينها سوف تذكرهم بالأسماء وتستحضر المسودات التي طوتها ولا تريد أن تتحدث فيها.
ولوحت بفضح أسمائهم إن لم يتوقفوا عن التعرض لها وإيذائها، وأنها ستذيع كل الأسرار التي كانت أغلقت فمها عنها، مؤكدة أنه طفح الكيل، ولم تعد تتحمل كل الغدر والمؤامرات.