مع عودة ما لا يقل عن ستة ملايين طالب إلى مدارسهم؛ بينهم نحو نصف مليون ممن سيلتحقون بالفصول الابتدائية، تبدأ مسيرة نرجو لها التوفيق من عند الله، يختطُّ من خلالها أبناؤنا وبناتنا الغايات والأهداف التي يريدونها من تعليمهم. وهي مرحلة مهمة، خصوصاً بالنسبة لطلاب المراحل المتقدمة في مدارس التعليم العام؛ فقد تغيرت مواصفات وشروط التوظيف في سوق العمل بالمملكة، وسط تحديات كبيرة فرضتها تنفيذ الرؤية السعودية الطموحة لما يجب أن يكون عليه الاقتصاد الوطني بحلول عام 2030؛ لذلك فإن دور الطالب والطالبة في هذه المسيرة الوطنية ينبغي أن يكون مطابقاً لما تحتاج إليه سوق العمل خلال الأعوام القادمة، وهي أمور يستطيع الطالب أن يجد من يعينه عليها، سواء في المدرسة، أو من أسرته في المنزل. ويدرك أبناؤنا وبناتنا أن المملكة تتيح خيارات متعددة؛ من ابتعاثٍ، وتدريب، وتوظيف.. المطلوب منهم فقط هو الاجتهاد والنجاح في دراستهم، ومحاولة توسعة آفاق معارفهم من خلال زيادة الاطلاع والمعرفة، والتفكير الإيجابي في ما يمكن أن يجعلهم مفيدين لوطنهم، وأُسرهم، وللعالم أجمع. إنها بداية عام دراسي جديد، ينبغي أن يوافقه إحساس بأهمية التعليم الجيد، وبلوغ أجود مستوى تعليمي ممكن. وهو نجاح ستكافئه الدولة بما لديها من خيارات لمستقبل هذه الأجيال؛ كالابتعاث، والتدريب، والتوظيف، وغير ذلك من حلول مدروسة.