مع كل خطاب له أو لقاء معه لا يمكن وصف الحالة الشعبية بأقل من الاعتزاز والابتهاج والروح الإيجابية..
وكأنه يؤكد مع كل موعد علو مكانة وقيمة السعودية شعبا ووطنا تحت حكم قيادة تصل بك إلى قمة المجد والفخر..
في الخطاب الملكي السنوي لأعمال مجلس الشورى الذي ألقاه ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، جاءت الرسائل متعددة للعالم، ومعنونة بالفخر لما وصلت إليه المملكة بسواعد شعبها ورؤية قيادتها..
أكد على استمرار نهج التطور الذي وعد به لتصل السعودية إلى أعلى المراتب عالميا بإستراتيجية مدعمة بالإمكانات وارتقاء الأداء، مع الرقابة والمتابعة لكافة الخطط والأعمال للوصول إلى الجودة المطلوبة والمفروضة..
أشاد بالمنجزات التي تحققت ولا تزال في كافة المجالات، والتي ستكون محصلتها الأهم رفعة الوطن والمواطن، لاسيما للأجيال القادمة التي ستضمن الحصانة من أي تقلبات ستحصل مستقبلا، مكررا فخره الدائم مع كل حضور له، برحلة سادها العمل المستمر لتحقيق كل المستهدفات التي ارتقت بالمملكة عاليا وطنيا ودوليا، وفي كافة القطاعات..
شدد على استمرار عجلة السير لتلك الإستراتيجيات والخطط والمشاريع، وفق مراجعة دقيقة وأولويات مرتّبة ومنهج شامل لتحقيق كافة المستهدفات، ودلّل على إيجابية التخطيط الطموح بما حصدته المملكة من قفزات كبيرة على مستوى التنوع الاقتصادي من خلال ارتفاع الناتج المحلي، وكذلك البطالة التي انخفضت لأدنى مستوياتها، إضافة إلى الدعم السكني بارتفاع نسبة تملّك المواطنين، مرورا بالسياحة التي بلغت أوجها بتزايد السياح إلى أعلى الأرقام..
عدّد الأمير محمد بن سلمان منجزات الطاقة والثروات وما حظيت به السعودية من مكانة عالية لدى الدول والمراكز العالمية التي جعلت من المملكة وجهتها الأولى، بفتح مكاتبها الإقليمية في أرض الرياض..
استثمارات كبيرة واستضافات عالمية لأكبر الفعاليات الاقتصادية والفنية والثقافية والرياضية، أكسبت المملكة ثقة العالم فكان الناتج مثالا باستضافة إكسبو 2030 وكأس العالم 2034، كحدثين منتظرين من العالم أجمع، يسبقها الطموح والإرادة بأن يكونا «الاستثناء» الأجمل والأكثر تفردا..
ولي العهد أكد فخره بمواطنين ومواطنات حققوا الجوائز والصدارة عالميا وبكافة القطاعات، لاسيما القطاعات العلمية، ليرسموا خارطة طريق الإبداع لمن سيلحقهم، ووعد «مخطط الرؤية» بمواصلة الدعم لبناء أجيال تواصل رفع اسم السعودية في أعالي القمم..
وشدد أخيرا على أمرين أحدهما داخليا من خلال الحرص على التزام الجميع بالحفاظ على القيم الأصيلة والهوية الثابتة للمواطن السعودي..
أما الأمر الخارجي الذي يصر عليه فهو الثبات على موقف الدعم لفلسطين والرفض لأي تواصل مع إسرائيل دون رضوخها التام لأن تكون فلسطين دولة متواجدة بحدودها وأراضيها الشرعية..
وكان الختام، برغبة وآمال ووعود أن يكون المستقبل أكثر إشراقا للعالم أجمع، خصوصا في ظل جهود بُذلت ولاتزال وستظل، لتحقيق الأمن والرخاء لكافة الدول..
حديث مختصر لـ 5 دقائق، كان «عناوين شاملة» لكل الطموحات والمنجزات والوعود والفخر بكل مواطن يحمل هوية قيمتها الأغلى أنها سعودية..