منذ أن أدانت الجامعة العربية العدوان التركي في شمال شرقي سورية في التاسع من أكتوبر الماضي، بدأت مؤشرات خروج بشار الأسد من العزلة العربية التي فرضتها الجامعة في العام 2012 بتجميد مقعدها.
بداية هذه المؤشرات، مطالبات العديد من الدول العربية بعودة دمشق إلى الجامعة، ورفض الغزو التركي بشدة في موقف عربي موحد هو الأول من نوعه حول سورية منذ بداية الأحداث عام 2011.
من حيث لا تدري عززت أنقرة بعدوانها العسكري مواقع النظام السوري في الشمال من دون أية خسائر، حيث استعاد الجيش العديد من المواقع الحدودية ورفع العلم على طول الشريط الحدودي باستثناء مناطق سيطرة ما يسمى «الجيش الوطني» المدعوم من أنقرة.
تزامن ذلك مع مناسبة دبلوماسية عكست حالة الانفراج على نظام الأسد، إذ احتفلت سفارة الإمارات العربية المتحدة في دمشق بعيدها الوطني بحضور ممثلين عن السلك الدبلوماسي العربي والدولي في العاصمة السورية، وشخصيات سياسية وإعلامية بينها نائب وزير الخارجية فيصل المقداد، في أول مناسبة دبلوماسية بين دمشق ودولة عربية.
وكشفت مصادر موثوقة لـ«عكاظ»، أن روسيا تعمل الآن مع العديد من الدول العربية على إعادة العلاقات السياسية والاقتصادية مع النظام السوري، باعتبارها الحل الوحيد للأمن والاستقرار في سورية - من وجهة نظر موسكو-. وبحسب المصادر؛ فإن العديد من الزيارات من شخصيات أمنية جرت منذ بداية شهر ديسمبر الجاري من وإلى دمشق، وحملت رسائل تطمينية لعودة العلاقات العربية بدعم روسي، هذه المرة على أن تكون العودة مرتبطة بأمرين: التخلي عن النفوذ الإيراني، وهو ما تسعى إليه روسيا في ظل توتر العلاقات بين الطرفين، ومنع أي توسع تركي في الشمال السوري. وأفاد مصدر مطلع في دمشق، بأن القيادات العسكرية والأمنية في العاصمة السورية متحمسة جدا للتخلي عن النفوذ الإيراني أو تقليل هذا النفوذ على أقل تقدير، مؤكدا رغبة الصف الأمني في فتح علاقات متينة مع الجانب العربي.
وأبدت دمشق مرونة في الآونة الأخيرة لعودة العلاقات مع الجانب العربي، إذ امتنع الأسد في حوار مع التلفزيون السوري الشهر الماضي عن انتقاد الجامعة العربية - على غير العادة-، بينما كشفت مصادر «عكاظ»، أن شخصيات أمنية بارزة أجرت زيارات إلى دول إقليمية من أجل بحث قضايا أمنية تهم الطرفين. وتكمن المشكلة في الانفتاح الإقليمي على دمشق، في الموقف الأمريكي، ومستقبل العلاقة مع قوات سورية الديموقراطية، إذ تريد دمشق من بعض الدول العربية موقفا واحدا حول قوات سورية الديموقراطية، والحديث مع الجانب الأمريكي لإنهاء سلطة «قسد» في مناطق الشمال بتسوية تمنع الاصطدام، الأمر الذي يعتبر أبرز التحديات لدمشق وأحد مطالبها من الدول العربية التي تعتزم إعادة العلاقات معها. وتوقع المصدر إجراءات سورية ضد الوجود الإيراني قريبا، خصوصا على المستوى الاقتصادي، لافتا إلى أن روسيا تولت تحجيم نفوذ المليشيات الإيرانية، على أن تقوم دمشق أيضا بعرقلة المشاريع الاقتصادية الإيرانية، إلا أن عرقلة المشاريع الإيرانية يتطلب بديلا عربيا. ورجح المصدر أن يكون 2020 عام خروج الأسد من العزلة السياسية والاقتصادية، وربما ستشهد سورية توقيع اتفاقات اقتصادية من شأنها تحسين الأوضاع ومنع الدولة السورية من الانهيار الاقتصادي.
بداية هذه المؤشرات، مطالبات العديد من الدول العربية بعودة دمشق إلى الجامعة، ورفض الغزو التركي بشدة في موقف عربي موحد هو الأول من نوعه حول سورية منذ بداية الأحداث عام 2011.
من حيث لا تدري عززت أنقرة بعدوانها العسكري مواقع النظام السوري في الشمال من دون أية خسائر، حيث استعاد الجيش العديد من المواقع الحدودية ورفع العلم على طول الشريط الحدودي باستثناء مناطق سيطرة ما يسمى «الجيش الوطني» المدعوم من أنقرة.
تزامن ذلك مع مناسبة دبلوماسية عكست حالة الانفراج على نظام الأسد، إذ احتفلت سفارة الإمارات العربية المتحدة في دمشق بعيدها الوطني بحضور ممثلين عن السلك الدبلوماسي العربي والدولي في العاصمة السورية، وشخصيات سياسية وإعلامية بينها نائب وزير الخارجية فيصل المقداد، في أول مناسبة دبلوماسية بين دمشق ودولة عربية.
وكشفت مصادر موثوقة لـ«عكاظ»، أن روسيا تعمل الآن مع العديد من الدول العربية على إعادة العلاقات السياسية والاقتصادية مع النظام السوري، باعتبارها الحل الوحيد للأمن والاستقرار في سورية - من وجهة نظر موسكو-. وبحسب المصادر؛ فإن العديد من الزيارات من شخصيات أمنية جرت منذ بداية شهر ديسمبر الجاري من وإلى دمشق، وحملت رسائل تطمينية لعودة العلاقات العربية بدعم روسي، هذه المرة على أن تكون العودة مرتبطة بأمرين: التخلي عن النفوذ الإيراني، وهو ما تسعى إليه روسيا في ظل توتر العلاقات بين الطرفين، ومنع أي توسع تركي في الشمال السوري. وأفاد مصدر مطلع في دمشق، بأن القيادات العسكرية والأمنية في العاصمة السورية متحمسة جدا للتخلي عن النفوذ الإيراني أو تقليل هذا النفوذ على أقل تقدير، مؤكدا رغبة الصف الأمني في فتح علاقات متينة مع الجانب العربي.
وأبدت دمشق مرونة في الآونة الأخيرة لعودة العلاقات مع الجانب العربي، إذ امتنع الأسد في حوار مع التلفزيون السوري الشهر الماضي عن انتقاد الجامعة العربية - على غير العادة-، بينما كشفت مصادر «عكاظ»، أن شخصيات أمنية بارزة أجرت زيارات إلى دول إقليمية من أجل بحث قضايا أمنية تهم الطرفين. وتكمن المشكلة في الانفتاح الإقليمي على دمشق، في الموقف الأمريكي، ومستقبل العلاقة مع قوات سورية الديموقراطية، إذ تريد دمشق من بعض الدول العربية موقفا واحدا حول قوات سورية الديموقراطية، والحديث مع الجانب الأمريكي لإنهاء سلطة «قسد» في مناطق الشمال بتسوية تمنع الاصطدام، الأمر الذي يعتبر أبرز التحديات لدمشق وأحد مطالبها من الدول العربية التي تعتزم إعادة العلاقات معها. وتوقع المصدر إجراءات سورية ضد الوجود الإيراني قريبا، خصوصا على المستوى الاقتصادي، لافتا إلى أن روسيا تولت تحجيم نفوذ المليشيات الإيرانية، على أن تقوم دمشق أيضا بعرقلة المشاريع الاقتصادية الإيرانية، إلا أن عرقلة المشاريع الإيرانية يتطلب بديلا عربيا. ورجح المصدر أن يكون 2020 عام خروج الأسد من العزلة السياسية والاقتصادية، وربما ستشهد سورية توقيع اتفاقات اقتصادية من شأنها تحسين الأوضاع ومنع الدولة السورية من الانهيار الاقتصادي.