-A +A
«عكاظ» (باريس)
شل إضراب عام فرنسا اليوم (الثلاثاء)، إذ احتشد معلمون وأطباء ومحامون وموظفون عند برج إيفل، وهم يمثلون جميع القوى العاملة الفرنسية، بعد أن تركوا عملهم للاعتراض على عملية الإصلاح المخطط لها لنظام الرواتب التقاعدية.

وواجه ركاب وسائحون لليوم الثالث عشر على التوالي أمس (الثلاثاء) تكدسات مرورية، حيث واصل سائقو قطارات إضرابهم ضد إصلاح الرئيس إيمانويل ماكرون الذي يسمح لهم بالتقاعد في أوائل الخمسينات من العمر. وعانى أولياء أمور من غلق مدارس، وألغيت امتحانات رئيسية عندما انضم معلمون للإضراب. وطلبت مستشفيات من موظفيها ضمان سريان الخدمات الأساسية، إذ أضرب ممرضون وأطباء وصيادلة لإنقاذ نظام المستشفيات العامة الذي يكافح بعد سنوات من خفض التكاليف.


وحاصرت الشرطة قصر الإليزيه قبل ساعات من مظاهرة جديدة في العاصمة، استعدادا لاحتمال وقوع أعمال عنف من قبل نشطاء يرتدون سترات صفراء أو غيرهم من المتظاهرين المتطرفين الغاضبين من الإجراءات الاقتصادية.

وتتمسك حكومة ماكرون حتى الآن بخطط رفع سن التقاعد إلى 64 عاما، رغم أنها قدمت تنازلات الأسبوع الماضي بتأجيل بدء الإصلاحات، وفتحت الباب لمفاوضات جديدة. وقالت المتحدثة باسم الحكومة سيبيث ندياي على قناة (بي إف إم) «لا يزال الإصلاح قائماً.. لن نسحبه».