أسرة سورية تفر من إدلب المشتعلة على متن مركبة إلى المناطق الشمالية قرب  الحدود التركية أمس. (أ.ف.ب)
أسرة سورية تفر من إدلب المشتعلة على متن مركبة إلى المناطق الشمالية قرب الحدود التركية أمس. (أ.ف.ب)
-A +A
«عكاظ» (إسطنبول)okaz_policy@
حذر ناشطون سوريون، من نتائج كارثية للعملية العسكرية لروسيا وجيش النظام في ريف إدلب، مؤكدين استخدام كل صنوف الأسلحة والطيران في أعنف حملة عسكرية على الريف الجنوبي منذ وقف العمليات في ريف حماة الشمالي الصيف الماضي.وبحسب مصادر موثوقة، فإن الجيش السوري يحشد أكثر من 60 ألف مقاتل من القوات العسكرية والمدنية والرديفة لمعركة كبيرة في إدلب وسط صمت تركي، إذ تنتشر النقاط العسكرية في مناطق الريف الجنوبية وعلى أطراف المدينة. وحذرت مصادر عسكرية لـ«عكاظ» من أن أي عمل عسكري في إدلب سيكون ثمنه كارثة إنسانية، ولفتت إلى أن مستوى القصف الروسي والهجوم الشرس لقوات النظام يوضح أن ثمة عملا عسكريا قادما إلى المدينة، وتساءلت: «هل هذا يتم بالتنسيق مع الجانب التركي الذي يعتبر من الضامنين في مشاورات أستانة لخفض التصعيد». وأضافت أن قوات سهيل الحسن الملقب بالنمر من الفرقة 25 هي التي تتولى عملية الدخول إلى مدينة إدلب، إذ تعرف هذه القوات بوحشيتها وارتكابها العديد من المجازر خلال السنوات الماضية، وهي قوات مدعومة ومسلحة بشكل خاص من الجيش الروسي. وحذر معارضون من استمرار العملية العسكرية، مؤكدين أن أعدادا كبيرة من المدنيين سينزحون إلى تركيا، ولفتوا إلى وجود أكثر من 12 ألف مدني على الحدود السورية التركية في معبر باب الهوى. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار القصف الجوي والبري على ريف إدلب بوتيرة عنيفة، وارتفع عدد القتلى إلى 38 من الفصائل، و23 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.