متظاهرون لبنانيون خلال احتجاجاتهم في قلب العاصمة بيروت أمس. (أ ف ب)
متظاهرون لبنانيون خلال احتجاجاتهم في قلب العاصمة بيروت أمس. (أ ف ب)
-A +A
«عكاظ» (بيروت)
يواصل عناصر حزب الله اللبناني ومعهم حركة أمل، هجومهم الممنهج على المتظاهرين اللبنانيين المعتصمين في الطرقات رفضاً للأوضاع المعيشية الصعبة والفساد السائد في البلاد.

وبرغم أن عناصر حزب الله ليس لهم أي حجج قوية لدحض روايات المواطنين اللبنانيين السلميين؛ إلا أن كافة القوى اللبنانية ترفض جملة وتفصيلاً الاعتداء على المتظاهرين لأنهم ينادون بأبسط الحقوق بطريقة سلمية.


حيث تقول الفتاة اللبنانية سما الكرد، إن زعيم حزب الله حسن نصر الله ومعه حركة أمل «يسعون لأن يبقى لبنان تحت حكم المرشد الإيراني آية الله خامنئي، والمساس باستقلالية هذا البلد المعروف عنه بأنه أرض الحرية والانفتاح في الشرق الأوسط».

وأضافت الكرد، أنه «ينبغي على خامنئي ونصر الله أن يفهما جيداً أن بيروت ليست صنعاء، ولا حتى كربلاء، حتى يقيما من خلالها ثكنات عسكرية على حساب المواطن اللبناني، الذي يرزح تحت خط الفقر والبطالة».

بدوره، اعتبر المتظاهر جورج صليبي أن ضعف التمثيل المسيحي في مجلس النواب والحكومة كان له تأثير ضعيف ضد أطماع ومشاريع إيران في لبنان، مضيفا «بدلاً من أن نطرد الإيرانيين من بلادنا يقوم نصر الله وأتباعه ببيع هذا البلاد مقابل حفنة دولارات ذاهبة إلى الحزب».

وأضاف صليبي: «للأسف أن الدول العربية تركت لبنان يعاني من هذا الطاعون الإيراني الذي يقوده اللبناني حسن نصر الله»، مشيراً إلى أن المطلوب الآن «تكاتف عربي لإخراج لبنان من هذه الدوامة الصعبة التي تعصف بالبلاد»، وفق تعبيره.