فتاة سورية فرت من القصف الذي تعرضت له إدلب أمس الأول. (أ.ف.ب)
فتاة سورية فرت من القصف الذي تعرضت له إدلب أمس الأول. (أ.ف.ب)
-A +A
«عكاظ» (إسطنبول)okaz_policy@
اتهمت مصادر مطلعة في المعارضة السورية لـ«عكاظ»، روسيا بخرق تعهداتها في مشاورات أستانة في الثاني عشر من الشهر الماضي بعدم التصعيد في ريف إدلب الجنوبي. وقالت المصادر، إن الضمانات بعدم شن عملية عسكرية كانت بين الدول الثلاث (روسيا، تركيا، وإيران). وأكدت أن موسكو من خلال العملية العسكرية الأخيرة على إدلب، نكثت كل تعهداتها للدول الضامنة والمعارضة السورية، لافتة إلى أن ما تقوم به في إدلب من قصف وتهجير يؤكد سعيها للحسم العسكري للأزمة السورية.

يأتي ذلك، فيما شنت قوات النظام السوري حملة عسكرية واسعة على مناطق ريف إدلب الجنوبي في إطار ما يسمى بـ«معركة إدلب الكبرى»، إذ سيطرت القوات النظامية بتغطية من سلاح الجو السوري على أحياء واسعة ببلدة «جرجناز» الاستراتيجية بريف إدلب الجنوبي الشرقي بعد معارك ضد فصائل المعارضة المسلحة.


وأكدت مصادر عسكرية، أن تقدم قوات النظام في ريف إدلب الجنوبي، جعل نقطة المراقبة التركية محاصرة من الجهات الأربع في صرمان، لافتة إلى أنه حتى الآن لم تحدث اشتباكات بين الجيش السوري والتركي، فيما تسعى موسكو لمنع أي احتكاك بين الطرفين.

وقالت المصادر العسكرية لـ«عكاظ»، إن هدف الجيش السوري والطيران الروسي الداعم، السيطرة على الطريق الدولي الذي يصل إلى معرة النعمان وإدلب، متوقعة أن تتوسع سيطرة جيش النظام على الكثير من المناطق في اليومين القادمين، بعد السيطرة على 36 قرية حتى أمس (الثلاثاء)، فيما خسرت المعارضة أهم منطقة استراتيجية وهي بلدة جرجناز.