بالتزامن مع أربعینیة ضحايا احتجاجات نوفمبر الماضي، أصدر أبناء عدد من ضحايا عنف النظام الإيراني على مدى السنوات الأربعين الماضية، بيانًا مشتركاً اليوم (الخميس)، وجهوه إلى أمهات وآباء ضحايا مجزرة نوفمبر، قائلين: «نحن نرحب بدعوتكم من صمیم القلب، وسنقف إلی جانبكم من أجل تحقیق الحرية والعدالة وحقوق الإنسان لجميع الإيرانيين».
وصدر البيان للتضامن مع عائلات قتلی احتجاجات نوفمبر، في وقت كثفت الأجهزة الأمنية الإيرانية إجراءاتها وقطعت الإنترنت في كثير من المدن، واعتقلت وهددت العديد من أسر ضحایا الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد لمنع إقامة مراسم أربعینیة القتلی.
وجاء في البيان المشترك: «نحن أبناء ضحایا عنف النظام، سنكون إلی جانب الآباء والأمهات الحزانى لضحایا مجزرة نوفمبر 2019، أعزاءنا الأمهات والآباء، نحن نقبل دعوتكم بكل ترحیب، وفي يوم 26 دیسمبر نقف إلى جانبكم من أجل العدالة والحرية وحقوق الإنسان لجميع الإيرانيين».
وأضاف البیان: «نحن على دراية بالعاصفة التي تحطّم أجسادكم وأرواحكم، ونشعر بالألم الذي تعانون منه، ولا نعرف كیف نحمل جزءاً من عبء المطالبة بالعدالة الذي یثقل ضمائركم».
وخاطب واضعو البيان آباء وأمهات قتلى الاحتجاجات العامة قائلين: «نحن أیضاً جربنا في الماضي ما تجربونه أنتم الیوم، ونعلم أن الطریق الوحید للتخلص من الكارثة التي حلت ببلدنا العزیز والقمع والقتل الجماعي الذي یتعرض له أبناؤه، هو تضامن الشعب ومواصلة الكفاح من أجل إتاحة حقوق الإنسان لجميع الإيرانيين».