آمنة سادات ذبيح بور الموظفة في التلفزيون الإيراني ومقدمة التقریر، علي رضواني مراسل للتلفزیون الإيراني
آمنة سادات ذبيح بور الموظفة في التلفزيون الإيراني ومقدمة التقریر، علي رضواني مراسل للتلفزیون الإيراني
-A +A
«عكاظ» (النشر الإلكتروني)

بعد بث تقرير من التلفزیون الرسمي الإيراني عن ضحايا مظاهرات نوفمبر الماضي، أكدت الناشطة المدنیة سبیدة قلیان، أن آمنة سادات ذبيح بور الموظفة في التلفزيون ومقدمة التقریر، کانت موجودة عند استجوابها في المقر الأمني أثناء اعتقالها.

وأشارت قليان عبر «تويتر» إلى تقرير بثه التلفزیون الإیراني عن بويا بختياري، الشاب الذي تم قتله في احتجاجات نوفمبر الماضي، قائلة: «أثناء إنتاج الفیلم الوثائقي «التصميم المحترق»، كانت السيدة آمنة سادات ذبیح بور حاضرة في غرفة الاستجواب لتزويدنا بنص مُعد سلفاً لنقرأه أمام الكاميرا، بعد ساعات من التعذيب الجسدي والنفسي».

يذكر أن «التصمیم المحترق» هو فیلم وثائقي صدر عن مؤسسة الإذاعة والتلفزیون الإیرانية عقب اعتقال قلیان وعدد من الناشطين العماليين، وتم خلاله بث بعض أقوال هؤلاء السجناء أمام الكاميرا.

وفي الفيلم الوثائقي، وجه النظام الإيراني بعض التهم إلی المعتقلين بما فیها الارتباط بمجموعات في الخارج.

تجدر الإشارة إلى أن ذبیح بور هي إحدى مقدمات البرامج السياسية في التلفزيون الإيراني، والتي تتابع القنوات الفضائية في الخارج وتُعد تقاریر عنها.

وبعد بث وثائقي «التصمیم المحترق»، وصفت قلیان نشر «اعترافاتها الإجبارية» بأنه مثال علی التعذيب، وتسعى الآن للحصول على مساعدة قانونية لتقدیم شكوى ضد ذبیح بور، لدورها في الاستجواب.

يأتي الکشف عن دور ذبيح بور في استجواب السجناء السياسيين وفرض نصوص عليهم للإدلاء باعترافات إجبارية، في وقت أعلنت فیه أسرة كاووس سيد إمامي الناشط البيئي الذي توفي في السجن، عن دور علي رضواني وهو مراسل آخر للإذاعة والتلفزیون أثناء الاستجوابات الأمنية.

ومن المعروف أن سيد إمامي تم اعتقاله يوم 3 فبرایر 2018 مع مجموعة من الناشطين البيئيين الآخرين، وفي يوم الجمعة 8 فبراير من نفس العام تم إبلاغ عائلته بوفاته في سجن إيفين.

وبعد أن بث التلفزیون الإیراني برنامج «المشتبه بهم الدائمون» حول السجناء الناشطین في مجال البیئة، قال رامین ابن المعتقل المتوفى سید إمامي، لقناة «إیران إنترناشیونال»، إن والدته مریم ممبیني تعرفت إلی المراسل التلفزیوني رضواني أثناء بث البرنامج، لأنه هو الذي قام باستجوابها من قِبل استخبارات الحرس الثوري عندما تمت مداهمة منزلها في طهران من قِبل قوات الأمن.

وذكر رامین ابن سيد إمامي، أن المراسل ذهب إلى قبو لديهم مع فريق من مخابرات الحرس الثوري وعدة شاحنات صغيرة وصناديق، وقاموا بإعداد المشاهد.

وأضاف: «سلوك رضواني وقت الاستجواب أدی إلی تدهور حالة أمي الصحیة، وتم نقلها إلى المستشفى».

یأتي الکشف عن دور الحرس الثوري في الإذاعة والتلفزیون، في وقت أيد فیه الرئيس السابق لمؤسسة الإذاعة والتلفزیون محمد سرافراز، في مقابلة مع برنامج عن الإنترنت بعنوان «الغرفة الزجاجیة»، تدخلات هذه الوكالة الأمنية في برامج وشؤون الإذاعة والتلفزیون.

وفي السیاق ذاته، صرح رمضان شريف المتحدث باسم الحرس الثوري عام 2013، بأن الفرق التلفزیونیة للحرس الثوري الإيراني تعمل وتنتج برامج في 24 محافظة.