توصلت الحكومة السودانية اليوم (السبت) مع تسع حركات معارضة لها إلى مبادئ أساسية للسلام لإنهاء النزاع الدامي الذي يعصف بإقليم دارفور منذ 16 عاما، وفق مراسل فرانس برس.
وشملت المبادئ على مختلف المسائل التي يتعين على الأطراف مناقشتها خلال جولة المفاوضات الأخيرة القادمة في جوبا، عاصمة جنوب السودان.
وقال أحمد محمد لفرانس برس، ممثل الجبهة الثورية السودانية التي تضم تسع حركات مسلحة مشاركة في محادثات مع الحكومة السودانية، «نعتقد أنّها خطوة مهمة».
واضاف بأنّ «هذه الخطوة تساهم بالتأكيد في التوصل إلى سلام دائم في دارفور، كما تسمح باستكمال المسار الانتقالي في السودان من دون صدامات وعراقيل».
وبين البنود التي جرى الاتفاق على تناولها، عودة اللاجئين والنازحين، تقاسم السلطة ودمج القوى المسلحة في الجيش الوطني. كما تنص المبادئ على أن تنظر الحكومة السودانية في مسائل الممتلكات، على غرار تلك التي دمرت خلال النزاع.
ومنذ أسبوعين، تتباحث الخرطوم بشأن نزاع دارفور مع عدة جماعات مسلحة، في لقاءات تستضيفها عاصمة جنوب السودان وتندرج في إطار الجهود الهادفة إلى إنهاء النزاعات في دارفور (غرب) والنيل الأزرق (وسط) وكردفان (وسط).
وكانت الجماعات المشاركة في المباحثات خاضت نزاعات دامية مع نظام الرئيس السابق عمر البشير رفضا لسياسات التهميش. غير أنّ الحكومة الانتقالية برئاسة عبدالله حمدوك جعلت من مسألة السلام في تلك المناطق واحدة من أولوياتها.