-A +A
رياض منصور (بغداد) Mansowriyad@
انتقلت المعركة بين الرئيس العراقي برهم صالح وأذناب إيران في البرلمان إلى ساحات القضاء في أعقاب دعوى رفعها عضو «تحالف البناء» عدي عواد ضده، داعيا المحكمة الاتحادية إلى سحب يده وإصدار أمر ولائي بتكليف رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي بمهامه لتكليف رئيس جديد للوزراء.

وبموازاة المعركة القضائية، طرح التحالف الموالي لطهران في بيان أمس (الأحد) أسماء جديدة لاختيار مرشح لرئاسة الوزراء، زاعما أن الترشيح سيكون وفقا لما يرتضيه الشارع. ولفت إلى أن «الخطوة القادمة للبناء ستكون وفق السياقات الدستورية، مدعيا أنها الكتلة الأكبر داخل البرلمان». وقال البيان إن التحالف قدم سابقا مرشحا لرئيس الجمهورية إلا أنه امتنع عن تكليفه، مقدما حججا غير مقبولة- على حد زعمه-.


وكان التحالف بقيادة هادي العامري عقد اجتماعاً لتقديم مرشح جديد لمنصب رئيس الوزراء، بعد رفض الشارع ورئيس الجمهورية مرشحهم أسعد العيداني. وأفادت مصادر موثوقة، بأن قادة الكتل السياسية المنضوية في التحالف حضروا الاجتماع، وتدارسوا مسألة إعفاء برهم صالح، من منصبه.

بدوره ، جدد الرئيس صالح تأكيده على احترام إرادة الشعب العراقي في الإصلاح ورفض أي تدخل خارجي في السياسة الداخلية، بحسب بيان عن الرئاسة أمس عقب لقاء برهم السفير الياباني لدى العراق ناوفومي هاشيموتو. وأوضح أنه تم التأكيد على ضرورة دعم استقرار العراق وتجاوز التحديات الحالية باحترام إرادة الشعب العراقي في الإصلاح ورفض أي تدخل خارجي في السياسة الداخلية.

وقطع المتظاهرون أمس الجسور في الناصرية كما جرى إغلاق الدواوين الحكومية، كما قطعوا الطريق الواصل بين محافظتي الديوانية والنجف. ونقل موقع قناة «السومرية» العراقية عن مصدر أمني قوله أمس، إن متظاهرين قطعوا جسر النصر الحيوي وسط محافظة ذي قار، كما أغلق متظاهرون أغلب الدوائر الحكومية في الديوانية، ومنعوا الموظفين من الاستمرار بالدوام.

من جانب آخر، أعلنت مفوضية حقوق الإنسان، أن عدد ضحايا الاحتجاجات بلغ 490 شخصاً، فيما أصيب أكثر من 22 ألف شخص من القوات الأمنية والمتظاهرين. وبحسب بيان للمفوضية، فإنه تم رصد 33 اغتيالاً منذ بدء المظاهرات، كما أفادت مفوضية حقوق الإنسان العراقية، بأنها وثقت اختطاف 68 ناشطاً وصحفياً.