حذرت دار الإفتاء المصرية، من أن نظام أردوغان يخاطر بتحويل ليبيا إلى سورية جديدة بنقل إرهابيين إلى العاصمة طرابلس، ما يؤجج الصراع الليبي ويضع المنطقة في موجة إرهاب جديدة. وأكدت الدار في تقرير أصدرته أمس (الإثنين)، أن قيام الفصائل المسلحة السورية المدعومة من تركيا بافتتاح مراكز لتسجيل أسماء الأشخاص الراغبين بالذهاب للقتال في ليبيا دعما لمليشيات طرابلس، يضع المنطقة أمام موجة إرهاب جديدة كالتي أصابت سورية، بعد الدعم التركي لتلك المجموعات الإرهابية. واتهمت أنقرة بإرسال تلك المجموعات الإرهابية إلى ليبيا حتى لا تتكبد خسائر في صفوف جنودها، كون التدخل العسكري الذي يسعى إليه أردوغان تم رفضه بشكل قاطع من المعارضة التركية التي تسعى إلى عرقلة مساعيه الداعمة للإرهاب. وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد افتتحت 4 مراكز لاستقطاب المقاتلين ضمن مقرات تابعة للفصائل الموالية لأنقرة في منطقة عفرين شمال حلب. وأضافت الدار المصرية، أن الفصائل الإرهابية السورية الموالية لتركيا تحض عناصر تلك الفصائل على الالتحاق بالمليشيات في طرابلس، وتقدم مغريات ورواتب مجزية تتراوح بين 1800 و2000 دولار أمريكي شهريا لكل مسلح. وأوضحت أن إسراع أنقرة في إرسال أفراد الجماعات الإرهابية إلى طرابلس يأتي التفافا على أي تصويت في البرلمان التركي يرفض تلك المشاركة في الأزمة الليبية، ودعم مليشيات طرابلس والخروج عن الإجماع الدولي بحل الأزمة الليبية عن طريق التفاوض والحلول السلمية. وحذرت دار الإفتاء من تداعيات تلك الخطوة الخطيرة التي يقدم عليها أردوغان، مؤكدة أن إرسال إرهابيين إلى طرابلس يعيد السيناريو السوري في الأراضي الليبية، ويعمق الصراع الدائر في ليبيا ويقوض السلم الأهلي والاستقرار النسبي الذي تنشده الدول المجاورة لليبيا.