على خطى تنظيمي «داعش» و«القاعدة»، صعدت مليشيا الحوثي تحركاتها وهجماتها على مواقع اقتصادية وتنموية، واتخذت خطوات للقضاء على ما تبقى من خيوط الأمل للاقتصاد اليمني، ما بدأ ينعكس سلباً على حياة المواطنين. وكشفت مصادر عسكرية لـ«عكاظ»، أن المليشيا حاولت أمس (الاثنين) استهداف حقول صافر النفطية بمحافظة مأرب بطائرة مسيرة، إلا أن مضادات الجيش الوطني تصدت لها وأسقطتها قرب نقطة وضيح. وحذرت المصادر من أن هذه الخطوة تفضح نوايا المليشيا بشن حرب على المنشآت الاقتصادية لتكريس الجوع والفقر وتدمير ما تبقى من البنية التحتية.يأتي ذلك، في وقت حذر خبراء اقتصاديون من خطورة قرارات الحوثي واستهدافها المستمر للشركات، ووضع إجراءات تعيق تحويلات اليمنيين وتزيد من كلفتها، مؤكدين أن تلك الخطوات هدفها استنزاف السيولة النقدية وزيادة نسبة الفقر. وأفادت مصادر مصرفية بأن المليشيا أجبرت عدداً من محلات الصرافة على رفع رسوم التحويلات بنسبة تصل إلى 500%، إذ أصبحت رسوم تحويل 100 ألف ريال يمني 7 آلاف ريال بعد أن كانت 1500 ريال. من جهته، أكد الإعلامي ماجد الطياشي، أن تكثيف المليشيا من خطواتها لتدمير الاقتصاد ينبئ بقرب نهايتها خصوصاً في ظل تصاعد حدة السخط الشعبي ضدها. في غضون ذلك، صفت المليشيا (الأحد) القيادي الحوثي علي الشرفي في منزله بحي الصافية وسط صنعاء، وأوضحت مصادر إعلامية، أن جثة الشرفي تناثرت أشلاء وفصل رأسه عن جسده أمام عائلته، مؤكدة أن ما جرى يأتي في إطار صراع الأجنحة ومسلسل التصفيات الداخلية.