-A +A
زياد عيتاني (بيروت) ziadgazi@
في الوقت الذي كانت فيه مواقع «حزب الله» العراقي تتعرض لغارات أمريكية، كان الوجوم يسيطر على وجوه الكثيرين في لبنان، ولم يكن مستغرباً أن بيانين فقط صدرا يدينان الضربة الأمريكية، البيان الأول صدر عن الحرس الثوري الإيراني والثاني عن قيادة «حزب الله» في لبنان.

.. ماذا يحمل عام 2020 بالنسبة للبنان وما هي السيناريوهات المتوقعة؟.. التساؤل ليس مجرد عنوان إعلامي بقدر ما هو لسان حال كل المتابعين في لبنان الذي يقف على مفترق طرق مصيري حيث كل السيناريوهات متوقعة إلا أن أحلاها مرٌ..!


لقد بات لبنان بفعل كل التطورات والوقائع في قبضة «حزب الله» وخلفه إيران مع تمكن الحزب من الإمساك بكافة مقاليد الدولة السياسية والذي ترجم أخيرا بالذهاب كما يبدو إلى حكومة «اللون الواحد» وبفعل هذه الهيمنة، فإن ما ينتظر لبنان وما يمكن توقعه خرج من يد الداخل ليصبح في يد إيران، وبالتالي عاد لبنان ليكون صندوق بريد يخاطب به نظام الملالي خصومه وعلى رأسهم الولايات المتحدة. فإذا أردنا أن نعرف ماذا سيحصل في لبنان في عام 2020، علينا مراقبة ما يحصل في العراق حيث المواجهة المباشرة قد انطلقت ما بين واشنطن وطهران، هي أشبه بمفاوضات تحت النار بين الخصمين اللدودين ونتائجها لن تنعكس على العراق وحسب بقدر ما ستترجم في لبنان تصعيداً أو انفراجاً.

إيران الضعيفة عسكرياً بمواجهة الولايات المتحدة قادرة على المشاغبة في لبنان سياسياً وأمنياً.

سياسياً هو الذهاب بعيداً في القبض على لبنان بواسطة حكومة اللون الواحد، حكومة الصدام والتصادم. وأمنياً عبر الحدود الجنوبية والتلويح بإشعالها أو على الأقل جعلها غير مستقرة وهو ما يجعل لبنان في مهب الريح مع تصاعد المواجهة الأمريكية- الإيرانية. لبنان 2020 في عين العاصفة الإقليمية التي تتمظهر في الأمن والاقتصاد.