صعد «حزب الله» العراقي الموالي لطهران أمس (الأربعاء) من موقفه رافضا الانسحاب من أمام السفارة الأمريكية في بغداد، وطلبت قيادة هيئة الحشد من أنصارها الانسحاب من أمام السفارة في المنطقة الخضراء المحصنة، لكن إحدى الفصائل الموالية لطهران رفضت ذلك. ودعا الحشد في بيان وجهه إلى أنصاره إلى «الانسحاب احتراماً لقرار الحكومة العراقية التي أمرت بذلك وحفاظًا على هيبة الدولة»، لكن مسؤولا رفيعا في مليشيا حزب الله أكد رفضه الانسحاب والاستمرار في الاعتصام أمام السفارة. وأطلقت قوات الأمن الأمريكية الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين تجمعوا خارج مجمع السفارة، ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف المتظاهرين، بحسب ما أفادت الوكالة الرسمية. وكان العشرات من المليشيات ومؤيديهم نصبوا خيامهم أمام أبواب السفارة في بغداد وقضوا ليلتهم، بعد يوم واحد من اقتحامهم للمجمع، واحتلوا منطقة الاستقبال وحطموا النوافذ في واحدة من أسوأ الهجمات على السفارة حديثاً. من جهته، كرر وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم التزام العراق بحماية أمن وسلامة السفارات والبعثات الدبلوماسية. وقال في تغريدة على «تويتر» أمس (الأربعاء): «وصلت رسالة المحتجين وأصبحت سلامة انسحابهم ضرورة». وأضاف: «إنه تحدث مع رئيس الوزراء المستقيل عادل عبدالمهدي، حول ضرورة إنهاء الاحتجاجات أمام السفارة الأمريكية وسلامة الموظفين والمنشآت». وشهد محيط السفارة أمس، لليوم الثاني على التوالي، مواجهات بين عدد من أنصار مليشيا «حزب الله»، ومليشيا عراقية أخرى منضوية ضمن الحشد الشعبي من جهة، وأمن سفارة واشنطن في بغداد.