هلك سفاك الدماء وذراع الشر الإيراني قاسم سليماني فجر اليوم (الجمعة)، بضربة صاروخية أمريكية مزقته إرباً برفقة 7 مسؤولين آخرين، بينهم نائب رئيس هيئة «الحشد» العراقي أبو مهدي المهندس.
قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الذي رمل نساء وخلف أيتاما وقتل أطفالا وشيوخا وشرد الآلاف لقي جزاءه من جنس عمله.
وكشفت معلومات استخباراتية، أن صاروخا من طراز «Hellfire R9X» بـ6 شفرات استخدم في عملية تصفية سليماني ومرافقيه السبعة له قبيل خروجهم من مطار بغداد (الجمعة)، إذ ظهرت بقايا الجثث ممزقة إرباً.
وأفادت بأنها المرة التاسعة التي تستخدم القوات الأمريكية هذا الطراز من الصواريخ إلى جانب صواريخ أخرى تطلق بواسطة «الدرون». فيما كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» أن استهداف السيارتين اللتين كانتا تقلان سليماني ومسؤولين آخرين، جرى بعدة صواريخ يعتقد أنها 4 من طائرة مسيرة. وغرد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، بنشر علم بلاده فقط.
وبحسب ما نشرته مجلة «Popular Mechanics»، فإن وكالة «CIA» صممت صاروخا فريدا من نوعه لتنفيذ عمليات تصفية واغتيال عناصر مستهدفة تابعة لتنظيمي القاعدة وداعش في سورية. ويعرف الصاروخ من طراز R9X أيضا باسم «Flying Ginsu»، نسبة إلى أحد أنواع السكاكين المشهورة.
ويزن الصاروخ 45 كيلوغراما بخلاف الشفرات الست التي تكفي لقتل أي شخص داخل نطاق طيرانها بنسبة 100%، وتبلغ منطقة الخطر المميتة نحو 75 سم، وهو ما يفسر أن بعض بقايا الجثث تم تقطيعها إلى أجزاء تطايرت بعيداً عن موقع اندلاع الحريق في المركبتين، وكما يظهر في لقطة يد سليماني وبها خاتمه الذي تم التعرف على تصفيته من خلاله.
ويمكن لهذا الصاروخ قتل العنصر المستهدف عن طريق الانقضاض عليه، حيث تبرز عند الدنو من الهدف بسرعة فائقة، عدة شفرات فولاذية ذات أسنان حادة مدببة تؤدي إلى تقطيع الهدف إرباً. وتم تصميم الصاروخ في الأصل كسلاح مضاد للدبابات لكنه أصبح السلاح المفضل تزويده للدرون طراز Predator وطراز Reaper. ويصل مدى هذا الصاروخ إلى 7 كيلومترات.
وبدأ استخدام النسخ الأولى من هذا الصاروخ في عملية تصفية الإرهابي جمال البدوي العقل المدبر المتهم بتفجير المدمرة «يو إس إس كول» عام 2000، كما جرى استخدامه عام 2017 ضد إرهابي بارز ينتمي للقاعدة يُدعى أبو خير المصري.