-A +A
علي الرباعي (جدة) okaz_policy@
حمل قاسم سليماني مهمة نشر النفوذ والتمركز الإيراني في الخارج، منذ عام 1998. وأكد في أكثر من تصريح أنه نجح في خلق مناطق متصلة لما قال إنها المقاومة عبر دول العراق وسورية ولبنان واليمن، وتغوّل قائد فيلق القدس بحشوده في عواصم عربية بدءا من بيروت مروراً بدمشق وبغداد وصنعاء. ولم يضع سليماني في ذهنه وهو يعود للعراق في محاولة منه لقمع الاحتجاجات، لحماية أذرع طهران، خصوصاً بتطاوله على سفارة واشنطن التي نفد صبرها عليه.

وبرغم أن عراقيين دعوا سليماني لقراءة التاريخ ووجهوا له رسالة مصورة أن العراق بلد عربي، والعراق للعراقيين، وجزء لا يتجزأ من الأمة العربية، ووجوده به غير مرغوب به، إلا أنه لم يستقبل الرسالة أو أنه لم يفهمها.


ولم يستبعد المحلل السياسي خطار أبو دياب النهاية الحتمية لسليماني. وأوضح أن سليماني دخل العراق وذهب إلى تكريت مسقط رأس الرئيس صدام حسين، ليتم تشبيه وقفته بوقفة الجنرال غورو أمام ضريح صلاح الدين في دمشق، مؤكداً أن سليماني والملالي لم يقرأوا التاريخ جيداً.

وعدّ التدخل الإيراني في العراق تطاولا على حضارة عريقة وإحياء لنعرات الثأر والانتقام للتاريخ الحربي بين البلدين، إذ في غمرة نشوة التمدد يعلن مستشار الرئيس الإيراني علي يونسي أن إيران أصبحت إمبراطورية، وعاصمتها بغداد حاليا. وأضاف عشية سقوط المالكي، اقترح الجنرال سليماني إصدار فتوى الجهاد الكفائي لتحل المليشيا المسماة الحشد الشعبي بديلا للجيش الوطني ومكوناته التي سقطت في امتحان معركة الموصل.