حالة من «الفصام»، سخرية للقدر، أو كليهما معاً، ففي وقت ردد الإيرانيون ومن بينهم الهالك «قاسم سليماني» شعار «الموت لأمريكا» كثيراً بدءاً من أول أيام الثورة الإيرانية 1979، وجد مستخدمو مواقع التواصل حول العالم أنفسهم أمام صورة مليئة بالتناقضات، حشد من الأشخاص يحملون صورة إرهابي وضع في قائمة المطلوبين للولايات المتحدة الأمريكية، حُيد خطره عن العالم بصاروخ أمريكي، ويُحمل نعشه فوق سيارة أمريكية الصنع، حتى وصل إلى إيران.
الصورة المتداولة التي يبدو أنها صورت بهاتف «آيفون» الأمريكي، أظهرت وقوف جندي عراقي مسلّح بأسلحة وعتاد أمريكي، وأظهرت الرجل الذي ناصب العداء لأمريكا، وقد حمل على آلة أمريكية إلى مثواه، وكأن أمريكا تريد أن تطمئن على تحييد خطر أكبر المجرمين العابثين حتى قبره، بيدها لا بيد «خامنئي».