من المؤكد أن منطقة الشرق الأوسط، بعد مقتل قاسم سليماني في عملية «البرق الأزرق» لن تكون كما قبله، إذ ترافق الأثر الإيجابي والشعور في أوساط العالم بأن المنطقة ستكون أكثر أمنا. وعلى الجانب الآخر تتحضر واشنطن وطهران لجميع الاحتمالات والسيناريوهات، بعد تهديد الأخيرة بـ«رد قاس»، وتأكيد الأولى استعدادها للتعامل مع أي تهديدات لمصالحها في المنطقة؛ وسط دعوات بضبط النفس والتهدئة؛ وهو ما ذهبت إليه المملكة لدرء كل ما قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع بما لا تحمد عقباه، مطالبة المجتمع الدولي بأن يضطلع بمسؤولياته لاتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان أمن واستقرار هذه المنطقة الحيوية للعالم.
لقد تلقى نظام الملالي ضربة عميقة صادمة، وقبل أن يفكر في كيفية الرد، فهو يفكر بتجاوز«أم الضربات»؛ وكيف يمكن له أن يمنع تساقط قواته، وتشرذم مليشياته في ظل الإحباط الشديد لمعنويات قوات الحرس والباسيج، التي يعتمد عليها خامنئي لمواجهة المد الشعبي والانتفاضة.
وإذا كان لا يمكن التنبؤ بمرحلة ما بعد اغتيال سليماني، إلا أن الأمريكيين رفعوا حالة التأهب في العراق، واستنفروا قواعدهم في الشرق الأوسط. وإذا وضعنا في الاعتبار أن النظام الإيراني ركز على كيفية مقارعة العقوبات الأمريكية وتحسين الوضع الاقتصادي المتدهور، فقد وجد نفسه أمام مواجهةٍ عسكريةٍ تؤجل الملف الاقتصادي.
وبمقتل سليماني يكون نظام طهران خسر مهندس الإرهاب ومنظر المليشيات في المنطقة والعالم؛ حيث وضعت هذه العملية قادة قم وعلى رأسهم خامنئي في مأزق شديد بشأن خيارات الرد المناسب في ظل الوضع الاقتصادي الداخلي، خصوصا أن سليماني كان له ثقل كبير في ظل علاقاته المتشعبة وهيمنته على المليشيات التي يحركها لتخوض حربا بالإنابة في كل مكان.
لقد تجاوز نفوذ سليماني كل الخطوط؛ فهو يعين ويقيل ويرفض ويقبل مسارات سياسية، وله تأثير كبيرعلى جملة الأحداث والتوازنات في الإقليم، من خلال تحالفاته مع مليشيات وقيادته لفيلق القدس، وهندسة ورسم جملة المصالح الإيرانية. وليس هناك شك، في أن مقتل سليماني يعد تحولا كبيرا في الاستراتيجية الأمريكية العسكرية، وإعلانا عن حالة تحد وكسر لتلك الخطوط، في مواجهة سلوك إيران العدواني وهو يدشن لمرحلة جديدة في التعاطي مع الملف الإيراني.
النظام في طهران يواجه اختبارا صعبا، فهو بين حالة ارتباك ورغبة في الرد، كونه يريد أن يوجه رسالة مفادها أنه قادر على ذلك؛ غير أن الوضع الداخلي قد لا يسمح فهو يعرف ماذا يعني تداعيات ما بعد الرد.
الاحتمالات والخيارات المرة أمام إيران، تجعل خامنئي في مأزق شديد وتضعه بين المطرقة والسندان، خاصة أن تبعات مقتل سليماني سيمتد أثرها بعيدا، في ظل مشهد خطير ومعقد تخسر فيه إيران في الداخل والخارج.
ورغم هذه التطورات، إلا أن واشنطن لا ترغب ببدء حرب مع إيران، ولكنها ستبقي خياراتها للرد مفتوحة وجاهزة للتحرك في الشرق الأوسط.
لقد تلقى نظام الملالي ضربة عميقة صادمة، وقبل أن يفكر في كيفية الرد، فهو يفكر بتجاوز«أم الضربات»؛ وكيف يمكن له أن يمنع تساقط قواته، وتشرذم مليشياته في ظل الإحباط الشديد لمعنويات قوات الحرس والباسيج، التي يعتمد عليها خامنئي لمواجهة المد الشعبي والانتفاضة.
وإذا كان لا يمكن التنبؤ بمرحلة ما بعد اغتيال سليماني، إلا أن الأمريكيين رفعوا حالة التأهب في العراق، واستنفروا قواعدهم في الشرق الأوسط. وإذا وضعنا في الاعتبار أن النظام الإيراني ركز على كيفية مقارعة العقوبات الأمريكية وتحسين الوضع الاقتصادي المتدهور، فقد وجد نفسه أمام مواجهةٍ عسكريةٍ تؤجل الملف الاقتصادي.
وبمقتل سليماني يكون نظام طهران خسر مهندس الإرهاب ومنظر المليشيات في المنطقة والعالم؛ حيث وضعت هذه العملية قادة قم وعلى رأسهم خامنئي في مأزق شديد بشأن خيارات الرد المناسب في ظل الوضع الاقتصادي الداخلي، خصوصا أن سليماني كان له ثقل كبير في ظل علاقاته المتشعبة وهيمنته على المليشيات التي يحركها لتخوض حربا بالإنابة في كل مكان.
لقد تجاوز نفوذ سليماني كل الخطوط؛ فهو يعين ويقيل ويرفض ويقبل مسارات سياسية، وله تأثير كبيرعلى جملة الأحداث والتوازنات في الإقليم، من خلال تحالفاته مع مليشيات وقيادته لفيلق القدس، وهندسة ورسم جملة المصالح الإيرانية. وليس هناك شك، في أن مقتل سليماني يعد تحولا كبيرا في الاستراتيجية الأمريكية العسكرية، وإعلانا عن حالة تحد وكسر لتلك الخطوط، في مواجهة سلوك إيران العدواني وهو يدشن لمرحلة جديدة في التعاطي مع الملف الإيراني.
النظام في طهران يواجه اختبارا صعبا، فهو بين حالة ارتباك ورغبة في الرد، كونه يريد أن يوجه رسالة مفادها أنه قادر على ذلك؛ غير أن الوضع الداخلي قد لا يسمح فهو يعرف ماذا يعني تداعيات ما بعد الرد.
الاحتمالات والخيارات المرة أمام إيران، تجعل خامنئي في مأزق شديد وتضعه بين المطرقة والسندان، خاصة أن تبعات مقتل سليماني سيمتد أثرها بعيدا، في ظل مشهد خطير ومعقد تخسر فيه إيران في الداخل والخارج.
ورغم هذه التطورات، إلا أن واشنطن لا ترغب ببدء حرب مع إيران، ولكنها ستبقي خياراتها للرد مفتوحة وجاهزة للتحرك في الشرق الأوسط.