-A +A
زياد عيتاني (بيروت) ziadgazi@
بدا تأثير مقتل قاسم سليماني واضحاً على لبنان خصوصا عملية تشكيل الحكومة الخاضعة لسيطرة الثلاثي الحاكم (حزب الله وحركة أمل والتيار العوني)، ما استدعى خروج بعض القوى السياسية عن صمتها لإبعاد هذا الشبح عن لبنان. وحذر عضو ​كتلة اللقاء الديموقراطي​ النائب ​بلال عبدالله​، من أن العاصفة الدولية الإقليمية قد تكون جد خطرة، وقال إن المهم كيف نحمي ​لبنان​، في ظل الظروف الاقتصادية المأساوية التي نعيشها، من تداعيات هذا التصعيد. واعتبر أنها مسؤولية وطنية تتطلب التعقل والتبصر، وتغليب المصلحة الوطنية.

فيما رأى النائب ميشال معوض، أن المنطقة دخلت في مرحلة جديدة بعد مقتل سليماني عنوانها المواجهات المباشرة أمنياً وربما عسكرياً. ودعا إلى العمل لإبعاد لبنان عن لعبة المحاور وتجنيبه الانزلاق إلى المغامرات. واعتبر أن المصلحة اللبنانية العليا تقتضي تشكيل حكومة في أسرع وقت، تحترم الميثاقية والتوازنات الوطنية، وتكون من أصحاب الاختصاص لتأكيد الالتزام بسياسة النأي بالنفس.


من جهته، دعا البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي، إلى تشكيل حكومة متحررة من كل تدخل للأحزاب وأصحاب النفوذ السياسي، متهما هؤلاء بمواصلة نهج المحاصصة والإقصاء والتفرد لإفشال الحكومة في مهدها، وقال إن هؤلاء يعادون الشعب اللبناني بعد 70 يوماً من انتفاضته وكأن هذا الشعب لم يفعل شيئاً.