لم يكن كرسي وزير الدفاع السوري في اللقاء الذي جمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برئيس النظام السوري بشار الأسد في القاعدة العسكرية الروسية بدمشق، هو الأمر اللافت المضحك الوحيد في اللقاء، فلقد جاء استقبال بوتين للأسد في دمشق محملاً بالكثير من الرسائل لكثير من الاتجاهات في داخل سورية وخارج حدودها.
بداية في الشكل ليس تفصيلاً عادياً أبداً هو عقد الاجتماع في مقر القيادة الروسية وتحديداً في المقر بالعاصمة دمشق، مع العلم أن الاستقبالات الروسية الرسمية في سورية تحصل في قاعدة «حميحم». أن يدعو بوتين الأسد إلى لقائه في قاعدة روسية لا تبعد عن قصر الأسد غير بضع كيلومترات لا تتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة، هي رسالة واضحة من بوتين للأسد لطالما وجهها له في مناسبات سابقة ولكن في الإعادة إفادة ومفادها أنه في سورية الأمر لروسيا.. الأمر لبوتين وفقط.
«لماذا اللقاء في دمشق؟»
قد يطرح الكثيرون ذلك وقد يغفل الكثيرون عن ذلك، إلا أن المطلعين على أوضاع دمشق الأمنية والسياسية يعلمون أن الكلمة داخل دمشق ليست لضباط ولا لاستخبارات النظام، بل هي لمليشيات محلية ومستوردة بقيادة غير سورية! وتقصّد بوتين عقد اللقاء في دمشق وبعد مقتل سليماني وقبل دفنه رسالة واضحة أن عصر المليشيات في سورية قد انتهى والكلمة في العاصمة للشرطة الروسية، ومن يريد أن يعرف ماذا يعني ذلك عليه زيارة بلدة «دوما» بضواحي دمشق والاستفسار من ناسها عما تعنيه الكلمة!
زيارة بوتين إلى المسجد الأموي ومن ثم إلى الكنائس الأرثوذكسية التاريخية لم تكن مجرد سياحة تاريخية دينية، بل أراد منها رجل الكرملين أن يشدد على هوية دمشق التاريخية والتأكيد على التمسك بهذه الهوية وعدم تغييرها. هي رسالة اطمئنان أراد بوتين إرسالها لأهل دمشق أولاً ولأصدقائه العرب ثانياً أنه الضمانة لوقف محاولات تغيير هوية دمشق وناسها وحجارتها.
فمن كان يتابع ما كانت تشهده الشوارع المحيطة بالجامع الأموي من قبل المليشيا الأفغانية وغيرها يدرك تماماً الدلالة الكبيرة لزيارة بوتين إلى الجامع الأموي.
زيارة بوتين لدمشق بكل ترميزاتها لا يمكن فصلها عن حادثة قتل سليماني أمام مطار بغداد الدولي، بل هي تأكيد على أن مرحلة قد انتهت ومرحلة جديدة قد بدأت. هناك تسوية كبرى يجري العمل على تنفيذها حالياً، تسوية كثيرا ما حاول البعض عرقلتها وتفخيخها لكنها كما يبدو بدأت من النهاية كي تُحصّن البداية، بدأت من قتل سليماني وها هي تستكمل بزيارة بوتين إلى دمشق!
زمن حكم المليشيات في سورية وتحديداً في دمشق قد انتهى قولاً واحداً، والأمور في عاصمة الأمويين مطلوب أن تنتظم كي تكون المقر لانطلاقة التسوية السياسية التي وإن صيغ دستورها المؤقت خارج سورية إلا أن بنوده سيبدأ تطبيقها من دمشق.
بداية في الشكل ليس تفصيلاً عادياً أبداً هو عقد الاجتماع في مقر القيادة الروسية وتحديداً في المقر بالعاصمة دمشق، مع العلم أن الاستقبالات الروسية الرسمية في سورية تحصل في قاعدة «حميحم». أن يدعو بوتين الأسد إلى لقائه في قاعدة روسية لا تبعد عن قصر الأسد غير بضع كيلومترات لا تتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة، هي رسالة واضحة من بوتين للأسد لطالما وجهها له في مناسبات سابقة ولكن في الإعادة إفادة ومفادها أنه في سورية الأمر لروسيا.. الأمر لبوتين وفقط.
«لماذا اللقاء في دمشق؟»
قد يطرح الكثيرون ذلك وقد يغفل الكثيرون عن ذلك، إلا أن المطلعين على أوضاع دمشق الأمنية والسياسية يعلمون أن الكلمة داخل دمشق ليست لضباط ولا لاستخبارات النظام، بل هي لمليشيات محلية ومستوردة بقيادة غير سورية! وتقصّد بوتين عقد اللقاء في دمشق وبعد مقتل سليماني وقبل دفنه رسالة واضحة أن عصر المليشيات في سورية قد انتهى والكلمة في العاصمة للشرطة الروسية، ومن يريد أن يعرف ماذا يعني ذلك عليه زيارة بلدة «دوما» بضواحي دمشق والاستفسار من ناسها عما تعنيه الكلمة!
زيارة بوتين إلى المسجد الأموي ومن ثم إلى الكنائس الأرثوذكسية التاريخية لم تكن مجرد سياحة تاريخية دينية، بل أراد منها رجل الكرملين أن يشدد على هوية دمشق التاريخية والتأكيد على التمسك بهذه الهوية وعدم تغييرها. هي رسالة اطمئنان أراد بوتين إرسالها لأهل دمشق أولاً ولأصدقائه العرب ثانياً أنه الضمانة لوقف محاولات تغيير هوية دمشق وناسها وحجارتها.
فمن كان يتابع ما كانت تشهده الشوارع المحيطة بالجامع الأموي من قبل المليشيا الأفغانية وغيرها يدرك تماماً الدلالة الكبيرة لزيارة بوتين إلى الجامع الأموي.
زيارة بوتين لدمشق بكل ترميزاتها لا يمكن فصلها عن حادثة قتل سليماني أمام مطار بغداد الدولي، بل هي تأكيد على أن مرحلة قد انتهت ومرحلة جديدة قد بدأت. هناك تسوية كبرى يجري العمل على تنفيذها حالياً، تسوية كثيرا ما حاول البعض عرقلتها وتفخيخها لكنها كما يبدو بدأت من النهاية كي تُحصّن البداية، بدأت من قتل سليماني وها هي تستكمل بزيارة بوتين إلى دمشق!
زمن حكم المليشيات في سورية وتحديداً في دمشق قد انتهى قولاً واحداً، والأمور في عاصمة الأمويين مطلوب أن تنتظم كي تكون المقر لانطلاقة التسوية السياسية التي وإن صيغ دستورها المؤقت خارج سورية إلا أن بنوده سيبدأ تطبيقها من دمشق.