-A +A
رياض منصور (بغداد) OKAZ_POLICY@
تسوق إيران ضربتها الصاروخية على القاعدتين الأمريكيتين كما لو كانت لعبة «بلايستيشن»، إذ بلغت من الجهل ما يكفي عندما أعلن تلفزيونها الرسمي أن هجومها قتل 80 جنديا أمريكيا، وبدت وكأن صواريخها «الفشنك» تحصي القتلى والجرحى ما أثار سخرية العالم، خصوصا بعد نفي مسؤول أمريكي سقوط قتلى في صفوف جنوده وأن صواريخ الملالي سقطت في الأماكن الفارغة.إيران التي أوقفت العالم بتهديداتها الانتقامية «الجوفاء» لمقتل سليماني على حافة السكين، أضحت بعد ردها مجرد «قنبلة صوتية» لا أكثر، فهي عاجزة عن دخول أي صدام مع الولايات المتحدة، لأن ما تملكه هو فقط تصدير الإرهاب والخراب، ولأن ترسانتها التي رسمت حولها هالة كبيرة فضحتها طبيعة الهجوم على القواعد الأمريكية. طهران الهشة التي تريد الخروج من ورطة الانتقام لمقتل رجلها الثاني أمام الرأي العام تظهر للمرة الأولى بعكس الصورة التي رسمتها لنفسها عن قوتها وترسانتها وهو ما أقر به بشكل غير مباشر وزير خارجيتها جواد ظريف، أمس، معلنا انتهاء رد طهران على اغتيال سليماني. إيران لم تتوقف عند هذا الحد وواصلت ممارستها للعبة «البلايستيشن» على يد مستشار قائد الحرس الثوري حميد رضا، الذي زعم أن «الصواريخ أصابت أهدافها بدقة، مستهدفة أهم القواعد الأمريكية في العراق»، كما ادعى أن الهجوم أثبت ضعف المنظومات الدفاعية الأمريكية وهو ما استخفت به «البنتاغون» التي قالت إن قواعدها ضربت بصواريخ باليستية مطورة بطريقة غبية، مؤكدة أنها لم تصب أهدافها وسقطت في المنطقة الفارغة.

من جانبها، أعلنت قيادة العمليات العراقية أمس، سقوط 22 صاروخا 17 منها على قاعدة عين الأسد و5 على أربيل على مقرات التحالف، مؤكدا أنه لم تسجل أي خسائر. كما نفى قائد عمليات الجزيرة العراقية اللواء الركن قاسم المحمدي وقوع خسائر بصفوف قواته، وهو ما يؤكد أن صواريخ طهران «فشنك».