سعد الحريري
سعد الحريري
-A +A
راوية حشمي (بيروت) hechmirawia@
بعد الحديث عن ضرورة تشكيل حكومة مواجهة للتحديات حصرا، أفادت معلومات أمس (الخميس) بأن الرئيس نبيه بري اتصل بالرئيس سعد الحريري ودعاه إلى حضور الجلسة التشريعية التي ستقر الموازنة قبل نهاية الشهر الجاري. وفي هذا الإطار، تشير المصادر إلى أن بري يحاول إعادة إظهار الرئيس الحريري في الواجهة، سواء عبر بوابة الحث على تصريف الأعمال أو التحفيز على المشاركة في جلسة إقرار الموازنة العامة، الأمر الذي سرعان ما رفع أسهم المؤشرات الدالة إلى كون عين التينة لا تزال شاخصة باتجاه «بيت الوسط» لعل وعسى تعود عقارب الساعة إلى معادلة وضع الحريري بين مطرقة التكليف وسندان التصريف.

وقد نقل عن الرئيس بري قوله «إن لبنان في عين العاصفة، وعلى خط التوترات الإقليمية، وإنه في ظل هذا الجو الخطير، ليس على الإطلاق مع حكومة اختصاصيين أو أي تسمية أخرى، بل إنه مع حكومة سياسية بكل معنى الكلمة مطعمة باختصاصيين وهي ضرورة تستوجبها التطورات التي حدثت وأحاطت باغتيال قاسم سليماني».


من جهته، خرج حزب الله عن صمته تجاه عملية تأليف الحكومة حيث زار وفد منه بكركي صباح أمس للتأكيد أن الحزب لن يعرقل أي حكومة يتوافق عليها الجميع، المهم أن تتشكل الحكومة.

ونفى الوفد طلبه تغيير أسماء بعض الوزراء لاعتبارات سياسية. وقال: لقد دعينا إلى الإسراع في تشكيل الحكومة لأن الوضع في لبنان والمنطقة يتطلب من المسؤولين تقديم كل ما يمكنهم لتشكيل حكومة. فيما أكد البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي أمام وفد حزب الله أننا نرى البيت للأسف يتهدم ونحن نتفرج عليه.

من جهته، اعتبر عضو اللقاء الديموقراطي النائب بلال عبدالله أن «أن الرئيس المكلف ملزم بالإسراع، أو بإعلان المعرقلين لمهمته، أو بالاعتذار، فكل مناورات السلطة، وتبريرات الأكثرية المؤلفة للحكومة، لا يأبه لها الناس».