وصف المحامي عبدالله بن عباس شرقاوي ما قامت به إيران تجاه إسقاط الطائرة الأوكرانية بالفاجعة المؤلمة والانتهاك الصارخ للقوانين والأعراف الدولية، لا سيما تجاه المدنيين الأبرياء.
وقال شرقاوي لـ«عكاظ»: ما حصل هو أمر موجب للعقوبات الدولية والتعويض للحق الخاص تجاه الأبرياء.
ومن ناحية قانونية تعددت القواعد القانونية والمعاهدات الدولية التي تتناول جوانب القانون الجوي العام والخاص وأبرمت الدول اتفاقيات متعددة وذلك حماية للأمن والسلامة للملاحة الجوية والحياة البشرية حيث إن الطيران من طابعه أن يخترق الحدود الدولية ولذلك حرصت الدول على توحيد أحكام القانون في شكل معاهدات دولية وحددت مسؤولية الدول عن الأفعال الدولية غير الشرعية، وعليه فإن الاعتراف الإيراني بإسقاط الطائرة الأوكرانية هو انتهاك صريح للمعاهدات والاتفاقات موجب للمساءلة الدولية تجاه دول العام ويحتم عليها الالتزام بواجباتها التي تمليها القوانين والأعراف الدولية، ومن أبرز تلك الواجبات تعويض الضحايا إذ إن الفعل الضار قد وقع من المتسبب سواء كان ذلك بالخطأ أو غيره، وما تدعيه إيران بأن الفعل كان بمحظ الخطأ فإن ذلك غير متصور، إذ لو كان واقعيا لأغلقت مجالها الجوي قبل البدء بإطلاق الصواريخ على القواعد العسكرية، ولذلك فإنه يجب إيقاع العقوبات الفعلية تجاه إيران في هذا الفعل الإجرامي حيث أودى بعشرات الضحايا ما يعد انتهاكا للقانون الدولي والحق الإنساني.