سخر يمنيان من مزاعم ملالي إيران عن ضم عواصم بلدان عربية إلى سلطتهم، متهمين الحوثي بارتكاب جرائم وممارسة أعمال إرهابية خطيرة تهدد المنطقة العربية، مطالبين في حديث لـ«عكاظ» المجتمع الدولي بضرورة تصنيف الحوثي حركة إرهابية لخطرها إقليمياً ودولياً، وتعتمد عليها إيران في القيام بعمليات عسكرية بالمنطقة تضر بالمجتمع الدولي.
قال وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمنية نبيل حافظ إن قاسم سليماني أكد مراراً وتكراراً أن الحوثيين هم أذرع إيران في المنطقة، وهي لغة تحمل الكثير من المعاني، من بينها التواصل بين الجانبين، وتؤكد أن طهران لها دور كبير في تدريب هؤلاء والعمل على إقلاق الأمن في اليمن والمنطقة، واصفاً أحاديث الهالك بأنها كانت تحمل لهجة استعمارية، وعندما هلك «سليماني» علقت المليشيات الحوثية صوره في كامل صنعاء، وأعلنت الحداد غير العادي، وبالتالي هم يعلمون تماماً الدور الذي لعبه معهم في الأحداث التي مرت بها البلاد.
وأضاف حافظ أن سليماني يعد الوباء الذي أرسلته إيران إلى منطقتنا العربية، وتمركز فى العراق ومد أذرعه الخبيثة فى لبنان وسورية واليمن حتى لقي حتفه، موضحاً أنه كان بالتأكيد بالنسبة الحوثيين أحد قياداتهم السيئة، ولعب دوراً سيئا في اليمن، ومن هنا أعلنت قيادات المليشيات الحوثية أنها ستنتقم له، وستشارك فى أي عمليات انتقامية، وهذا الوضع يؤكد أن طهران الوباء الذى يهدد أمن المنطقة وحالة الاستقرار العامة إقليميا ودوليا، وأن أذرعها يجب أن تقطع من أجل إرساء حالة سلم حقيقة في المنطقة، مشيراً إلى أن المشروع الإيراني أحد مخططاته تقسيم المنطقة طائفياً، وتدعي زوراً أنها بهذه المليشيات الإرهابية، أصبحت صنعاء العاصمة الرابعة التابة للولايات الإيرانية، ونحن نقول: «لا صنعاء ولا دمشق ولا بغداد ولا بيروت» يمكن أن تكون يوماً من الأيام تابعة لإيران، وستثبت تلك العواصم العربية أنها عربية ولا تقبل الانتماء إلا للدول العربية، وسيذهب الحوثيون إلى أسيادهم في إيران بعد قطع كافة أذنابهم بالمنطقة العربية.
بدوره، قال الإعلامي اليمني والباحث في الشأن الخليجي وهيب النصاري، إنه حان الوقت على المجتمع الدولي للإعتراف بأن «مليشيا الحوثي» منظمة إرهابية لخطرها عربياً ودولياً، وأنها أحد أذرع إيران الخبيثة في المنطقة، محذراً من وجود عناصر عسكرية متعددة إيرانية بين صفوف الحوثيين في اليمن خصوصا في محافظة الحديدة، أعادت تموضع مقاتليها هناك بهدف القيام بعمليات عسكرية في منطقة البحر الأحمر، مبيناً أن مقتل سليماني يعد انكسارا وخيبة أمل كبيرة، وصدمة للعناصر الحوثية، لكونه يعد الأول في مدهم بالأموال والمعدات العسكرية وتدريب مليشياتهم، وهو السبب الأول فى عدم استقرار اليمن وزعزعتها، والمسؤول عن العليات العسكرية التي استهدفت المملكة والخليج العربي، فيما ينظر الحوثيون إلى سليماني بأنه رجل حديدي، وهو ما كان يعزز من وجودهم في اليمن، وكانت علاقاته معهم دون حواجز.
وقال النصاري: العناصر الحوثية بالتعاون مع «ملالي إيران» ارتكبت أبشع الفظائع بحق الشعب اليمني، ودمرت البنية التحتية واقتصاد البلاد، وزرعت الألغام في المناطق التي تسيطر عليها، وأخفت الألغام البحرية تحت المياه لتفجير السفن، وكان لطهران دور في منع دخول المساعدات الإنسانية، مؤكداً أن الحوثيين حالياً بين خيارين، إما التقرب إلى واشنطن ووجود حلول للأحداث التي تمر بها البلاد أو الاستمرار في كنف إيران، وهو ما ستحدده الأيام القادمة.