-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_policy@
طالب نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض آيكوت أردوغدو، السياسيين والمسؤولين ورجال الأعمال في تركيا بالاستعداد لمرحلة ما بعد حقبة الرئيس رجب أردوغان، معتبرا أنه راحل لا محالة.وأكد أردوغدو بحسب صحيفة «زمان» التركية المعارضة أمس (الإثنين)، أن حزب «العدالة والتنمية» الحاكم سيرحل خلال أول استحقاق انتخابي، قائلا: «أود أن أقول شيئا للذين يثقون فيهم .. هذا الرجل (أردوغان) راحل. لا توجد احتمالات لبقائه أكثر من ذلك. على رجال الأعمال والبيروقراطيين والقضاة أن يجروا استعداداتهم وفقًا لذلك».

ولفت إلى أن أردوغان وحزبه لا يبالون بالأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها البلاد، مستشهداً بإصرارهم على تنفيذ مشروع قناة إسطنبول رغم تكلفته العالية والاعتراضات عليه، وقال: «هناك رئيس بلدية منتخب يدير إسطنبول. وهو يستند إلى النتائج العلمية، ويعارض المشروع لأنه سيتسبب في أضرار كبيرة للمدينة»، مضيفا أن المواطنين أصبحوا في حال يرثى لها بسبب البطالة، وأن «المصانع أغلقت، وانتهت الزراعة، وخربت بيوت التجار».


وخاطب نائب رئيس الحزب الشعب المعارض كلمة أردوغان بقوله: «بأي حق يتدخل في المدينة التي يديرها الرجل الذي انتخبه الشعب. ماذا إذا جاء هو أيضا وتدخل في شؤون قصرك؟ ما تفعله مخالف للدستور. لا حاجة للاستثمار في إسطنبول. هناك مواطنون جائعون في البلاد. أولى من أن تقوم بعمل استثمار بقيمة 75 مليارا من أجل تحقيق الربح من الأراضي التي بعتها إلى القطريين الموالين لك».

وأضاف أن التنمية الاقتصادية مرتبطة بالديموقراطية: «إذا لم تكن هناك ديموقراطية وعدالة في هذا البلد، لن يكون هناك اقتصاد. لن يكون هناك ثراء. إذا لم يكن هناك فصل بين السلطات الثلاث، طالما أن رئيس الجمهورية يصدر تعليمات للقضاء والمحاكم، وتم إضعاف البرلمان، إذن لن يكون هناك خبز في هذا البلد». وتابع قائلا «عندما تطلبون الديموقراطية والعدالة، فإن أردوغان سيرحل. الحاشية الصغيرة الباحثة عن المكاسب والأرباح حوله أيضًا تخاف مما أقوله هذا؛ لأننا عندما نقول: لا خبز إذا لم يكن هناك ديمقراطية وعدالة، فإن أردوغان وكل من نهبوا البلد سيسقطون».