لم يصدّق الحلفاء والخصوم للوهلة الأولى أن التغريدة للرئيس سعد الحريري، فما اعتادوا على الرجل هكذا مواقف، فخصومه اعتادوا أنه رجل مطواع غير متطلب، فيما أنصاره وخصومه يعيبون عليه تراخيه مع الخصوم والصمت ثم الصمت تجاه من ينتقده ويقول فيه ما هو غير مقبول.
«لقد شرب حليب السباع».. هذا كان تعليق الناس والجمهور. أما الإعلام فقال: «الحريري كشر عن أنيابه» وبعضهم قال: «وأخيراً استعمل مخالبه». والقصة هي أن الرجل بات خارج السلطة وخارج الحكومة وليس بيده إدارة البلد.
قال لجميل السيّد بعدما وصفه ساخراً بالنابغة في الاقتصاد والاغتيال والكذب والاحتيال والنصب. «أحسن شيء تسكت يا من سرق ونهب وورّد المتفجرات مع صديقه». وختم تغريدته وكأنه صارخ بالسيد: «ولا كلمة..».
.. لكن السؤال ما جدوى هذا الكلام في التوقيت وفي المضمون، وفي فعالية تعديل المسار الجالب للأحزان..؟!
أنصار الحريري احتفلوا بتغريدته كجمهور سجّل فريقه هدفاً حسم به بطولة الدوري، وفي الجيب بات الكأس ومعه كل الألقاب. أما الخصوم فنظروا مستغربين أن الحريري يتحضّر لمرحلة جديدة من الصدام والخصام.. قرأوا أن الرجل خرج من السراي الحكومي للشارع وما يعني الشارع من قتال وتجميع للأزلام وخطاب شعبوي يصفق له المتحمسون ويخيف المترددين ويستنفر الأعداء في الساحات.
أما العاتبون على الحريري من الحلفاء ألقوا نظرة على التغريدة وقالوا: «الرجل لن يلبث أن يعود إلى منطق الحمائم».
منذ عودته إلى بيروت بعد الإجازة، والحريري يدردش يومياً مع الإعلام فقال: «أنا مش حسان»، ثم قال: «أنا مني حبتين» وقال وقال وقال..
غير أن حكومة اللون الواحد تبدو سالكة طريقها للولادة كي تحكم لبنان، وفي ذلك الكثير الكثير من علامات الاستفهام، ولعل أهمها ما يقوله الناس «سامح الله من أوصلنا إلى هذا المكان». هي التسوية الرئاسية تلك المغامرة التي خاضها الحريري غير ملتفت لنصائح الغريب والبعيد والداخل والخارج، وقال أنا المسؤول عنها وعن نتائجها في أي زمان.
وبعيداً عن التغريدة وعن المواقف في الدردشة مع الإعلام، ماذا سيفعل الحريري بعد تشكيل الحكومة؟ هل يبقى في لبنان، المؤكد وفقاً لأصلب المعلومات، أنه سيسافر بعد تشكيل الحكومة في رحلة ربما تطول وإن قَصُرت ستكون عودته في يونيو... ولماذا حزيران؟ هو موعد التأكد من وجود النفط والغاز في بحر لبنان، وعليه تبنى كل المخططات والأحلام، وإن لم يستخرج النفط، فالجواب.. تصبحون على خير فقد كان ما كان..!
«لقد شرب حليب السباع».. هذا كان تعليق الناس والجمهور. أما الإعلام فقال: «الحريري كشر عن أنيابه» وبعضهم قال: «وأخيراً استعمل مخالبه». والقصة هي أن الرجل بات خارج السلطة وخارج الحكومة وليس بيده إدارة البلد.
قال لجميل السيّد بعدما وصفه ساخراً بالنابغة في الاقتصاد والاغتيال والكذب والاحتيال والنصب. «أحسن شيء تسكت يا من سرق ونهب وورّد المتفجرات مع صديقه». وختم تغريدته وكأنه صارخ بالسيد: «ولا كلمة..».
.. لكن السؤال ما جدوى هذا الكلام في التوقيت وفي المضمون، وفي فعالية تعديل المسار الجالب للأحزان..؟!
أنصار الحريري احتفلوا بتغريدته كجمهور سجّل فريقه هدفاً حسم به بطولة الدوري، وفي الجيب بات الكأس ومعه كل الألقاب. أما الخصوم فنظروا مستغربين أن الحريري يتحضّر لمرحلة جديدة من الصدام والخصام.. قرأوا أن الرجل خرج من السراي الحكومي للشارع وما يعني الشارع من قتال وتجميع للأزلام وخطاب شعبوي يصفق له المتحمسون ويخيف المترددين ويستنفر الأعداء في الساحات.
أما العاتبون على الحريري من الحلفاء ألقوا نظرة على التغريدة وقالوا: «الرجل لن يلبث أن يعود إلى منطق الحمائم».
منذ عودته إلى بيروت بعد الإجازة، والحريري يدردش يومياً مع الإعلام فقال: «أنا مش حسان»، ثم قال: «أنا مني حبتين» وقال وقال وقال..
غير أن حكومة اللون الواحد تبدو سالكة طريقها للولادة كي تحكم لبنان، وفي ذلك الكثير الكثير من علامات الاستفهام، ولعل أهمها ما يقوله الناس «سامح الله من أوصلنا إلى هذا المكان». هي التسوية الرئاسية تلك المغامرة التي خاضها الحريري غير ملتفت لنصائح الغريب والبعيد والداخل والخارج، وقال أنا المسؤول عنها وعن نتائجها في أي زمان.
وبعيداً عن التغريدة وعن المواقف في الدردشة مع الإعلام، ماذا سيفعل الحريري بعد تشكيل الحكومة؟ هل يبقى في لبنان، المؤكد وفقاً لأصلب المعلومات، أنه سيسافر بعد تشكيل الحكومة في رحلة ربما تطول وإن قَصُرت ستكون عودته في يونيو... ولماذا حزيران؟ هو موعد التأكد من وجود النفط والغاز في بحر لبنان، وعليه تبنى كل المخططات والأحلام، وإن لم يستخرج النفط، فالجواب.. تصبحون على خير فقد كان ما كان..!