متظاهرون يشعلون الإطارات لقطع الطرق في لبنان مع بدء الإضراب العام أمس. (عكاظ)
متظاهرون يشعلون الإطارات لقطع الطرق في لبنان مع بدء الإضراب العام أمس. (عكاظ)
-A +A
راوية حشمي (بيروت)hechmirawia@
فرض الحراك اللبناني الذي دخل شهره الرايع، إضرابه العام على كل المدن والمناطق ضمن «أسبوع الغضب» الذي بدأ (الثلاثاء)، وقطع المحتجون أمس (الجمعة) الطرق بالإطارات المشتعلة احتجاجاً على تأخر تشكيل حكومة اختصاصيين مستقلين وتسارع الانهيار الاقتصادي. وشارك الطلاب في الوقفات الاحتجاجية أمام المصارف رفضا لحكومة «المستشارين ومساعديهم»، مؤكدين أن الحكومة «نسخة طبق الأصل» عن الحكومات السابقة مع تغيير الأسماء. وأعلن الحراك أن قطع الطرقات مقدمة للتعبير عن العصيان المدني.

وفي وسط بيروت، أغلق عشرات المتظاهرين جسر الرينغ الحيوي. وطال الحراك منطقة (برج البراجنة) في الضاحية الجنوبية لبيروت، وعبّر المتظاهرون على احتجاجهم على الأوضاع المعيشية وعدم اكتراث المسؤولين بهم، خاصة أن مسؤولي «حزب الله» و«حركة أمل» يلتفتون فقط لمطالب المنتمين لهما.


وعلى صعيد تشكيل الحكومة المنتظر ولادتها خلال ساعات والتي تبين أنها ستكون سياسية بامتياز بأقنعة اختصاصيين للالتفاف على مطالب الحراك، فقد قطعت 90% وما تبقى تفاصيل صغيرة تحتاج إلى حلحلة مع مهندس الحكومة المرتقبة جبران باسيل. وقالت عضو كتلة «المستقبل» النائب ​رولا الطبش​ في تصريح أمس، إن ما حصل في ​شوارع بيروت​ من تحطيم للمصارف واعتداء على القوى الأمنيّة لا يعبر عن الغضب الشعبي ولا المطالب المحقّة للمواطنين، بل يندرج ضمن تصفية الحسابات السياسية والحزبيّة. وأضافت أن «المشاغبين عبروا عن أنفسهم وهم يوالون ​حزب الله​ وكان هدفهم التخريب لإيصال رسالة بأن بيروت يمكن استباحتها بالسلاح​ والقوة»، مؤكدة أن ما جرى لا يمثّل الحراك الحقيقي الذي نزل إلى الشوارع للمطالبة بلقمة العيش. ولفتت إلى أن «الاعتداء لن يحل أزمة السيولة بل سيعود بأضرار جسيمة على الجميع».