المحتجون يصعدون حراكهم الشعبي بالعراق
المحتجون يصعدون حراكهم الشعبي بالعراق
-A +A
«عكاظ» (بغداد)

تواصلت اليوم (الإثنين) في تسع محافظات بوسط وجنوب العراق بينها العاصمة بغداد، عمليات قطع الطرق والجسور في إطار حملة التصعيد التي أعلنها المحتجون، التي جاءت بعد انتهاء المهلة التي منحوها لتشكيل حكومة مستقلة وتلبية مطالبهم التي انتهت اليوم.

ويأتي هذا التصعيد وسط تدابير أمنية مشددة اتخذتها الجهات المختصة تمثلت بالانتشار الأمني الواسع، وفتح الطرق المغلقة باستخدام الوسائل المختلفة. وأفادت وكالة الأنباء العراقية الرسمية في تقرير لها باستمرار المظاهرات السلمية في محافظات وسط وجنوب البلاد التي ترافقت مع إغلاق أغلب الجسور والمناطق الرئيسة في هذه المحافظات.

من جانبها، أعلنت قيادة عمليات بغداد فتح جميع الطرق التي حاولت من وصفتها بـ«المجاميع العنفية» غلقها في العاصمة العراقية. وقالت في بيان صحفي: إن جميع الطرق والشوارع التي حاولت هذه المجاميع غلقها تم فتحها بالكامل. وأشارت إلى أن أغلب شوارع العاصمة بغداد تشهد حركة طبيعية وانسيابية في السير، إضافة إلى استقرار الوضع الأمني وانسيابية حركة الموظفين التي وصفتها بالطبيعية.

وفي البصرة، أقصى جنوب العراق، شهدت مراكزها المهمة انتشارًا أمنيًا واسعًا، فيما قُطعت الطرق المؤدية إلى ميناءي خور الزبير وأم قصر، ومنع الموظفين من العمل - بحسب وكالة الأنباء العراقية الرسمية -. وفي محافظة المثنى، حُرقت الإطارات في الشوارع الرئيسة والتقاطعات، فضلًا عن غلق جسر المفوضية وشوارع الرميثة وقضاء الخضر. فيما شهدت محافظة النجف قطوعات لأغلب الطرق الرئيسة وحرقا للإطارات، فضلًا عن غياب العمل الرسمي لأغلب دوائر المحافظة. أما في محافظة كربلاء، فقد أشارت الوكالة العراقية إلى أن الأوضاع الأمنية مستقرة وهناك انسيابية في حركة السير مع استمرار التظاهر السلمي.

وفي السياق ذاته شهدت محافظة واسط هدوءًا نسبيًا ترافق مع فتح أغلب الطرق المهمة بالمحافظة، إلى جانب الانتشار الأمني الواسع، فيما شهدت محافظة الديوانية غيابًا تامًا للأجهزه الأمنية وقطعًا للطرق وحرقًا للإطارات في جميع مداخل المدينة. كما أفادت بعدم وجود قطع للطرق داخل مدينة الحلة مركز محافظة بابل باستثناء مجسر الثورة والطرق الخارجية التي تربط المدينة بالأقضية والنواحي. وفي محافظة ميسان قطع المحتجون جميع الجسور وأغلقوا الدوائر والمدارس كافة.