واصل الحراك الشعبي في بغداد ومحافظات وسط وجنوب البلاد نشاطاته التصعيدية لليوم الثالث على التوالي، والمتمثلة بقطع الطرق الرئيسة والجسور الحيوية ومحاولات إيقاف العمل في الدوائر الرسمية والمدارس الحكومية، للضغط باتجاه تلبية مطالب المحتجين المتمثلة بإجراء إصلاحات واسعة، في مقدمتها اختيار حكومة مستقلة، وإجراء انتخابات مبكرة, والقضاء على الفساد، وتقديم قتلة المتظاهرين إلى القضاء.
ففي العاصمة بغداد واصل المتظاهرون قطع طريق محمد القاسم السريع والحيوي الذي يربط بغداد بمحافظات وسط وجنوب العراق، فيما تمكنت قوة أمنية من فتح طريق الدورة السريع بعد عدة محاولات قام بها المتظاهرون لقطعه بالإطارات المحترقة.
وبدأت حركة سير المركبات في شوارع العاصمة صباح اليوم (الأربعاء) شبه طبيعية، حيث تمكن الموظفون والتلاميذ من التوجه إلى دوائرهم ومدارسهم بانسيابية، وذلك بعد يوم حافل بالعنف وعمليات الكر والفر بين المتظاهرين وبين القوات الأمنية على طريق محمد القاسم السريع ومنطقة الكيلاني أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.
إلى ذلك شهدت محافظة النجف صباح اليوم إغلاق عدد من الطرق والشوارع والجسور الرئيسة بالإطارات المحترقة, لاسيما شوارع أبو صخير وثورة العشرين وتقاطع حي الرحمة وجسر الإسكان وتقاطع جمعية سلام وفلكة الزهراء ونفق المختار وتقاطع مدينة ألعاب السلام، فيما تواصلت محاولات إعاقة وصول الموظفين والطلبة إلى أماكن عملهم.
وفي محافظة بابل قطع المحتجون عددا من الشوارع والمجسرات الرئيسة، فضلاً عن قطع الطريق السريع الرابط بين العاصمة وبين محافظات جنوب العراق.
وشهدت محافظة ذي قار هدوءاً نسبيًا شمل مدينة الناصرية مركز المحافظة والأقضية والنواحي التابعة لها، فيما بقيت جميع الجسور والطرق الرئيسة مفتوحة باستثناء جسر الزيتون.
وفي السياق شهدت محافظة البصرة أقصى جنوب العراق اليوم حركة سير شبه طبيعية، فيما استؤنفت حركة العمل والدوام بالدوائر والمدارس الحكومية بشكل طبيعي.
وفي محافظة واسط 160 كلم جنوب شرق بغداد واصل المتظاهرون فعالياتهم الشعبية المعتادة في ساحة التظاهر.