-A +A
أمل السعيد (الرياض) amal222424@
قال عضو مجلس الشورى وأستاذ العلوم السياسية في جامعة الملك سعود الدكتور إبراهيم النحاس، في تصريحات إلى «عكاظ»، إن «خطة ترمب للسلام» أو ما يطلق عليها إعلامياً «صفقة القرن» مرحلة مهمة من مراحل عملية السلام الفلسطيني - الإسرائيلي بشكل خاص، وعملية السلام في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام، موضحاً أن هذا القول لا يعني بأنه يجب التسليم بما جاء في هذه الخطة وعدم مناقشة أهدافها وغاياتها، ولكن الذي يجب أخذه بعين الاعتبار هو أن جميع المشاريع الأمريكية التي تم طرحها بما فيها «خطة ترمب للسلام» دائماً تأخذ بسياسة الأمر الواقع على الأرض وليس بما صدرت به قرارات وقوانين دولية.

وتابع: «نعم، هي خطة سلام قد لا تحظى بقبول لدى الرأي العام، ولكنها خطة اعترفت بما هو قائم وحاصل على الأراضي، وهذا الذي يجب إدراكه تماماً عند مناقشة أهداف وغايات الخطة»، مشددا على ضرورة دراسة هذه الخطة بعناية شديدة من قبل جميع الأطراف الفلسطينية، خصوصا أن نتائج التجارب السابقة ماثلة أمام الجميع، مضيفا «وكذلك على الأطراف العربية قراءة خطة ترمب للسلام بكل دقة وعمق قبل أن يصدروا قراراتهم التي غالباً تتماشى مع الجوانب العاطفية التي أثبتت الأحداث التاريخية عدم صحتها».


وأكد النحاس أهمية التأكيد بأن أهم خطوة من خطوات عودة الحقوق الفلسطينية المشروعة هو الابتعاد عن حالة الانقسام الفلسطيني - الفلسطيني وتغليب المصلحة الفلسطينية العليا، وعدم رهن القرار الفلسطيني للأطراف الإقليمية كما تفعل بعض الفصائل والحركات الفلسطينية، وكذلك الابتعاد عن سياسة التخوين التي تمارسها بعض الأصوات الفلسطينية والعربية تجاه الدول العربية التي تقيم علاقات متقدمة مع الولايات المتحدة الأمريكية. فوحدة الصف العربي والمحافظة على أمنه وسلمه واستقراره أقوى أسباب عودة الحقوق العربية والمحافظة عليها.