كشف منظمة «رايتس رادار» لحقوق الإنسان في العالم العربي اليوم (السبت) تسبب الألغام الحوثية التي زرعتها في 18 محافظة يمنية بمقتل 685 شخصا، بينهم 76 عسكرياً خلال السنوات الخمس الماضية.
وأوضحت في تقريرها المعنون بـ«اليمن: حدائق الموت» أن أكثر الضحايا من الرجال بإجمالي 484، فيما قتلت 67 امرأة، و134 طفلاً، وبينما بلغ عدد القتلى من المدنيين بالألغام 609 قتلى، ومن العسكريين 76 قتيلاً، كما أصيب 601 شخص بإعاقة بينهم 173 عسكرياً، و427 رجلاً و115 طفلاً و59 امرأة.
وأفادت المنظمة التي تتخذ من أمستردام بهولندا مقراً لها بأن الصراع المسلح الذي يشهده اليمن منذ 2014 لا يزال مستمراً، جرت فيه أكبر عملية زرع للألغام الفردية والمضادة للمركبات والعبوات الناسفة والمتفجرة في تاريخ اليمن الحديث، وذكر التقرير أن محافظة تعز تصدّرت قائمة الضحايا، بـ160 قتيلا و134 مصابا، تليها محافظة الحديدة بـ114 قتيلا و88 مصاباً بالإعاقة، ومن ثم محافظة البيضاء بـ94 قتيلاً، فيما احتلت عدن المرتبة الثالثة من حيث المصابين بالإعاقة بواقع 75 شخصا.
واتهم التقرير مليشيا الحوثية مسؤولة أولى عن زراعة الألغام بعد التنظيمات المتطرفة الأخرى، حيث تقف المليشيا الحوثية وراء مقتل 580 مدنيا بينهم 104 أطفال و60 امرأة و416 رجلاً انفجرت بهم الألغام، فيما تقف جماعات مسلحة أخرى بينها تنظيمات متطرفة وراء مقتل 105 أشخاص، بينهم 30 طفلاً و7 نساء و68 رجلاً.
وطالبت منظمة «رايتس رادار» مليشيا الحوثي المسلحة بتسليم خرائط كافة الحقول والمناطق التي زرعتها بالألغام في اليمن خلال السنوات الماضية إلى الحكومة اليمنية والهيئات والبرامج العاملة في مجال نزع الألغام في اليمن، والتوقف عن زراعة الألغام بكافة أشكالها وأحجامها، والكف عن صناعة العبوات الناسفة ومختلف أشكال المتفجرات، وتدمير مخزونها.
وناشدت المنظمة الأمم المتحدة إلى استخدام صلاحياتها في ممارسة الضغط الدولي على جماعة الحوثي وعلى الأطراف الأخرى لوقف زراعة الألغام بكل أنواعها في الأراضي اليمنية، مشددة على ضرورة أن يواصل فريق الخبراء البارزين التابع للأمم المتحدة التحقيق في قضية زرع الألغام وتأثيرها على اليمنيين، بما يكفل إيصال الجناة إلى العدالة وعدم إفلاتهم من العقاب، وتعويض الضحايا والمتضررين.