مقاتلون مسلحون خلال اشتباكات في إدلب.
مقاتلون مسلحون خلال اشتباكات في إدلب.
-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_policy@
فتح مقاتلون سوريون تدعمهم أنقرة جبهة جديدة ضد قوات النظام في شمال شرقي حلب، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصادر بالمعارضة، إن هؤلاء المقاتلين شنوا هجوماً على مواقع تسيطر عليها قوات نظام الأسد أمس (السبت) شرق حلب، بعد أن حققت تقدماً كبيراً في إدلب المجاورة في الأسبوع الماضي.

وتركز الهجوم على منطقة قريبة من مدينة الباب التي تسيطر عليها تركيا وقوات المعارضة السورية المتحالفة معها منذ 2017. وأفادت مصادر في المعارضة المسلحة، بأن القوات التركية لم تشارك في الهجوم.


وذكرت أن مقاتليها استولوا على ثلاث قرى حتى الآن، فيما وصف المرصد السوري بأنه عنيف و«تنفذه الفصائل الموالية لأنقرة». وأوضح المرصد أن الاشتباكات العنيفة تأتي في إطار الهجوم الذي تنفذه الفصائل الموالية لتركيا ضمن معركة «العزم المتوقد». وتحدث المرصد عن تقدم أحرزته الفصائل في المنطقة، وتمثل بالسيطرة على قرى الشعالة وتل الرحال وخربشا، بالتزامن مع تمكنها من أسر عناصر لقوات النظام إضافة إلى إعطاب آليات لها. وحقق النظام الذي تدعمه قوة جوية روسية تقدما سريعا في إدلب في الأسبوع الماضي إذ استولى على بلدة معرة النعمان الواقعة على بعد نحو 100 كيلومتر شمال غربي مدينة الباب.

في غضون ذلك، وثق المرصد مقتل أكثر من 54 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها خلال الـ 24 ساعة جراء المعارك العنيفة بريفي حلب وإدلب، كما قتل في الاشتباكات ذاتها نحو 40 مقاتلا بينهم 29 من المعارضة.

وترافق ذلك مع قصف جوي روسي مكثف على محاور القتال وأماكن أخرى في خان العسل والمنصورة وكفر حمرة وخان طومان والفوج 46 وأورم الكبرى.