خامنئي
خامنئي
-A +A
فهيم الحامد (الرياض) falhamid2@
قبل 41 عاما ظهرت الثورة الإيرانية الخمينية لإسقاط وتدمير الأمة العربية الإسلامية، وإحداث الشرخ في جسد العالم الإسلامي بظهور مهندس الإرهاب العالمي الخميني، الذي صنع نظاما إرهابيا طائفيا بامتياز؛ سعى من خلاله لنشر الفكر الطائفي ودعم المليشيا الاٍرهابية والظلامية من خلال بناء منظومة عقدية خبيثة بزعم مفهوم ولاية الفقيه تعلن الولاء التام للمشروع الخميني التوسعي الطائفي وتدعو للقتل والتدمير.

وعندما يحتفل النظام الإيراني اليوم بالذكرى الواحدة الأربعين للثورة الخمينية، فإنه يبرهن على فشله في صناعة الدولة المدنية وإصراره على بناء الدولة الطائفية الإرهابية، إذ تبنى نظام الملالي طوال العقود الأربعة سياسة القتل والتدمير ونشر الفكر الطائفي والمتاجرة والمزايدة على قضايا الأمة الإسلامية، كما تبنى فكر التوحش واختطاف مقدرات الشعب الإيراني بعد أن ترك نحو 80 مليونا في حالة من الفقر والظلم تصاعدت معها مستويات البطالة والفقر، ووصل التضخم إلى مستويات غيرمسبوقة، وأصبح النظام إلى حافة الانهيار، واستمرت الإضرابات والاحتجاجات في المدن، حيث أدرك الشعب أن المعتوه الخميني كان قاتلا مختلا عقليا يعتزم إغراق إيران في مستنقع التطرف الطائفي ومنح نظامه الفاسد القوة للقتل والدمار، بعد أن أعدم مئات الآلاف في العراق وسورية واليمن في جرائم ضد الإنسانية، وفي واحدة من جرائم أخطر الإبادة الجماعية في أواخر القرن العشرين.


لقد حافظ ملالي قم منذ عام 1979 على الدولة الإرهابية الثورية وإبعادها عن محيط الدولة المدنية، وأضحت الصراعات والخلافات بين الأجنحة الإيرانية المتعددة تنخر في جسد الدولة الإرهابية، وأصبح الشعب الإيراني يعيش تحت خط الفقر، بينما يعيش الملالي حياة مليئة بالرفاهية ويستنزفون المليارات لدعم الأنظمة الإرهابية.

يحيي النظام الإيراني ذكرى تدمير الأمة وسط تصاعد التوتر والتصعيد ضده والعزلة التامة والعقوبات الاقتصادية، حيث يذوق مرارة ما حصدته هذه الثورة المدمرة التي بدأت منذ ٤١ عاما.. والتي سيكون مصيرها كمصير الخمينية والخامنئية.. التي ذهبت إلى مزبلة التاريخ.