-A +A
«عكاظ» (واشنطن)، رياض منصور (بغداد) riyadmansour@
دعا معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، إلى توجيه ضربات عسكرية علنية وسرية ضد المليشيا العراقية المدعومة من إيران مثل «العصائب ومنظمة بدر» وغيرهما، لمنعها من الاعتداء على المحتجين وتخريب العملية السياسية. وطالب المعهد في تقرير نشره أمس (الخميس)، واشنطن بفرض عقوبات واسعة ضد قادة الأحزاب الفاسدين والمليشيات والقادة العسكريين المتورطين في قمع المظاهرات. ودعا إلى العمل مع رئيس الحكومة العراقية المكلف محمد علاوي، وفق نهج مدروس يقوم على نقاط عدة يجب إيضاحها له قبل تشكيل الحكومة.

وقال: إنه للمرة الأولى منذ الأحداث المثيرة التي وقعت خلال الشهرين الماضيين، يستطيع واضعو السياسات العراقيون والأمريكيون التقاط أنفاسهم والنظر في خياراتهم على المدى المتوسط للتعامل مع رئيس الوزراء المكلف توفيق علاوي.


واعتبر المعهد أن اختيار علاوي تم لأنه لم يكن ليثير على الأرجح معارضة قوية من أي جانب، بما في ذلك من تيار مقتدى الصدر، أو المسؤولين الإيرانيين، أو الفصائل السنية، أو الأكراد، أو المعتدلين العراقيين، أو الغرب. ولم يكن بأي حال من الأحوال الرجل الذي تفضله طهران، وخاصة بعد أن فشلت «كتلة البناء» المدعومة من إيران في دفع مرشحيها الأربعة الأوائل.

في غضون ذلك، اعتبرت مصادر مقربة من التيار الصدري، أن الولايات المتحدة التقت مع إيران في محاربة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، وقالت المصادر، إن واشنطن حركت بعض القوى العراقية لإفشال برنامج الصدر كما فعلت طهران سرا. وقالت المصادر لـ «عكاظ»، إن معلومات مؤكدة وصلت الصدر تشير إلى محاربة الدولتين لبرنامج الصدر في اجتثاث الفساد وعدم سيطرة القوى الخارجية على القرار والسيادة العراقية. وتطابقت هذه المعلومات مع ما كشفه القيادي في التيار الصدري عواد العوادي أمس (الخميس)، عن جهات قال إنها تقف وراء الهجمة التي وصفها بـ «الشرسة» التي يتعرض لها زعيم التيار الصدري. وقال العوادي في بيان مفاجئ إن «الصدر يتعرض لهجمة شرسة نتيجة مواقفه الوطنية تجاه الشعب العراقي، وإحباط المؤامرات والفتن التي تحاك ضد البلاد».

واتهم ما وصفهم بـ «مافيات السلطة الفاسدة، والأجندات الدولية، بالوقوف وراء الهجمة الشرسة التي يتعرض لها الصدر، لجعل العراق «سورية ثانية»، معتبرا أن الصدر يتصدى اليوم للمسؤولية في البلاد وتحمل تلك الهجمة الشرسة». وأوضح، أن الصدر كان داعما للحكومات السابقة أيضا، لكنه ابتعد عنها عندما شعر بأن وعود تلك الحكومات تنحرف عن تطبيق برنامجها الحكومي.