رب ضارة نافعة، فبعد أن كان دونالد ترمب على شفا الوقوع في حفرة الديموقراطيين والعزل، خرج من هذه التهم كما «الشعرة من العجين». الضار في هذه الأزمة هو محاولة التشويش على إنجازاته الاقتصادية التي تصفها الأرقام بأنها أفضل من عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.أما النافع فهو خروج ترمب من هذه المعركة أقوى من السابق، ما يمنحه فرصة المضي قدما وبكل قوة في الانتخابات القادمة، ولعل أعداءه هم سبب قوته ففي كل مرة يخرج أقوى من قبل، ذلك أن الصراع كيدي في معظم الأحيان وشخصي في بعض الأحيان، حتى مع الخصوم الجمهوريين كان ترمب هو الرابح، إذ بدت الجوانب الشخصية في الصراعات تطغى على كل معارك الرئيس. ثقة الرئيس بسياساته وهشاشة خصومه مكنته من الاستمرار وربما يكون النجاح حليفه في الانتخابات الرئاسية، فالمشهد الذي أثار الضجيج العالمي «عدم المصافحة والتمزيق» يعكس حجم الثقة التي يتحلى بها ذلك الرئيس الذي غير قواعد اللعبة السياسية الأمريكية والدولية. ملامح سياسة ترمب بدت واضحة في المنطقة، لكن العادة في كل السياسات الأمريكية أن السياسات الفعلية تظهر في الولاية الثانية، إذ إن الرئيس يعيش أربع سنوات يعمل على إستراتيجية الولاية الثانية التي تظهر فيها كل قناعاته .
أما قناعات ترمب فهي كما يظهر تتماشى بعضها مع مصالح المنطقة، خصوصا في ما يتعلق بردع إيران، وبالخروج من زوبعة التهم الموجهة إليه، سيكون هناك ترمب من نوع آخر على المستوى الدولي والأمريكي.
أما قناعات ترمب فهي كما يظهر تتماشى بعضها مع مصالح المنطقة، خصوصا في ما يتعلق بردع إيران، وبالخروج من زوبعة التهم الموجهة إليه، سيكون هناك ترمب من نوع آخر على المستوى الدولي والأمريكي.