جثث ضحايا الطائرة الأوكرانية المنكوبة (أرشيفية)
جثث ضحايا الطائرة الأوكرانية المنكوبة (أرشيفية)
-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_policy@

دانت منظمة «مراسلون بلا حدود»، استدعاء أجهزة الأمن والحرس الثوري الإيراني 21 صحفياً للتحقيق معهم بسبب كتابتهم حول إسقاط الطائرة الأوكرانية بصاروخ من قبل الحرس الثوري ما أدى إلى مقتل كل ركابها وعددهم 176 شخصا.

وقالت المنظمة في بيان أمس (الخميس)، إنه لم يتم حتى الآن توقيف أحد من هؤلاء الصحفيين الذين تم استدعاؤهم، إلا أنه من المحتمل اعتقالهم في أية لحظة.

وكشفت أنه تم تحذير البعض من هؤلاء الصحفيين من قبل مسؤولي هيئة التحرير في الصحف التي يعملون بها، بينما أغلق بعضهم حساباتهم على الإنستغرام وفيسبوك وتويتر، أو اکتفی بالکتابة عن الأخبار الجوية، بسبب التهديدات المستمرة التي يتلقونها.

ونقلت منظمة «مراسلون بلا حدود» عن صحفي رفض ذكر اسمه خوفا على حياته قوله: «استدعاني جهاز المخابرات التابع للحرس الثوري وحققوا معي حول نص کتبته في إنستغرام انتقدت فيه کذب النظام الإيراني بشأن إسقاط الطائرة الأوكرانية، فقالوا لي في الأخير: إذا كنت لا تريد أن تقضي السنوات العشر القادمة من عمرك في السجن، أغلق فمك واحذف حساباتك على مواقع التواصل الاجتماعي ولا تتعامل مع العدو».

ووفقاً لـ«مراسلون بلا حدود»، فبعد قمع هذه الاحتجاجات، زادت قوات الأمن والحرس الثوري من الضغط والتهديدات ضد الصحفيين ووکالات الأنباء، ومنعتهم من نشر أي مادة تنافي التصريحات الحکومية.

وداهمت قوات الحرس الثوري خلال الأسبوعين الأخيرين مکاتب وسکن العديد من الصحفيين، وصادرت أجهزتهم المحمولة وجوالاتهم والکتب والدفاتر الشخصية إلی مرکز المخابرات التابع لها.

وتصنف مراسلون بلا حدود، إيران بالمرتبة 170 في مجال حرية الصحافة من أصل 180 دولة في العالم.