أقر رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب بأن لبنان وصل إلى جدار مسدود، داعيا خلال استقباله أمس الأول (الجمعة)، وفدا شُكل على عجل من بعض رجال الأعمال الذين يفتقد معظمهم للأعمال، إلى التعاون في هدم هذا الجدار.
المفارقة الأولى أن دياب عندما انتقل للسكن مع عائلته في السراي الحكومي، وهي سابقة تحصل للمرة الأولى في تاريخ رؤساء الحكومة، أنشأ قائد سرية حرسه جدارا أسمنتيا حول السراي الحكومي يمنع وصول المحتجين والثوار إليه، هذا الجدار عزل منطقة كاملة من وسط بيروت عن الناس وحولها إلى مربع أمني مغلق!
فيما المفارقة الثانية، أن دياب منذ تسميته رئاسة الحكومة وقبوله هذه التسمية وضع جدارا عاليا في العلاقة مع مفتي لبنان الشيخ عبداللطيف دريان، وهو ما منع لقاء الرجلين حتى اليوم، إذ يرى المفتي أن قبول دياب للمنصب الحكومي جاء من خارج إرادة الطائفة السنية. أما المفارقة الثالثة، فهي أن دياب وضع جدارا بينه وبين الإعلام، فالرجل الذي يتبوأ أهم المناصب في أهم المراحل لم يظهر في أي حوار تلفزيوني مع إعلاميين معروفين لعرض رؤيته أو برنامجه أو موقفه مما يحصل من انهيار اقتصادي ونقدي.
سلسلة من الجدران شيدها دياب منذ دخوله اللعبة الحكومية وهو في حديثه عن الجدار المسدود يمارس انفصاما سياسيا في مقاربة الأزمة التي يعيشها لبنان منذ 17 أكتوبر، في ظل إجماع عند السلطة، كما الشارع، أن الأزمة هي أزمة ثقة، وأن الناس لم تعد تثق بالسلطة اللبنانية وأدواتها، وبالتالي لا تجاوز للأزمة إلا عبر استعادة ثقة الشعب. وهنا تبرز المفارقة الرابعة، أن دياب وبالاتفاق مع الأجهزة الأمنية في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع قرر تأمين ممر آمن للنواب (الثلاثاء) القادم للوصول إلى البرلمان لمنحه الثقة مع حكومته، ثقة يسعى لنيلها من خلف الجدران الأسمنتية!
اللبنانيون على وسائل التواصل وفي الساحات والمؤتمرات يقولون لدياب وحكومته «لا ثقة»، فيما أحزاب السلطة يوم الثلاثاء ستمنحه «الثقة». هي ثقة سلطة لا ثقة شعب.
والسؤال هنا: من وصل إلى الجدار المسدود؟! السلطة أم الشعب؟! هذا الجدار إن كانت السلطة قد وصلت إليه.. هل يكون بقمع الثورة والشعب؟! أم أن هدمه إن وصلت الثورة إليه سيكون على رؤوس السلطة ورموزها؟
هي حكاية دياب مع الجدار، والخوف كل الخوف كما قال أحدهم على فيسبوك «المهم أن لا تدخل دولة الرئيس بالجدار».
المفارقة الأولى أن دياب عندما انتقل للسكن مع عائلته في السراي الحكومي، وهي سابقة تحصل للمرة الأولى في تاريخ رؤساء الحكومة، أنشأ قائد سرية حرسه جدارا أسمنتيا حول السراي الحكومي يمنع وصول المحتجين والثوار إليه، هذا الجدار عزل منطقة كاملة من وسط بيروت عن الناس وحولها إلى مربع أمني مغلق!
فيما المفارقة الثانية، أن دياب منذ تسميته رئاسة الحكومة وقبوله هذه التسمية وضع جدارا عاليا في العلاقة مع مفتي لبنان الشيخ عبداللطيف دريان، وهو ما منع لقاء الرجلين حتى اليوم، إذ يرى المفتي أن قبول دياب للمنصب الحكومي جاء من خارج إرادة الطائفة السنية. أما المفارقة الثالثة، فهي أن دياب وضع جدارا بينه وبين الإعلام، فالرجل الذي يتبوأ أهم المناصب في أهم المراحل لم يظهر في أي حوار تلفزيوني مع إعلاميين معروفين لعرض رؤيته أو برنامجه أو موقفه مما يحصل من انهيار اقتصادي ونقدي.
سلسلة من الجدران شيدها دياب منذ دخوله اللعبة الحكومية وهو في حديثه عن الجدار المسدود يمارس انفصاما سياسيا في مقاربة الأزمة التي يعيشها لبنان منذ 17 أكتوبر، في ظل إجماع عند السلطة، كما الشارع، أن الأزمة هي أزمة ثقة، وأن الناس لم تعد تثق بالسلطة اللبنانية وأدواتها، وبالتالي لا تجاوز للأزمة إلا عبر استعادة ثقة الشعب. وهنا تبرز المفارقة الرابعة، أن دياب وبالاتفاق مع الأجهزة الأمنية في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع قرر تأمين ممر آمن للنواب (الثلاثاء) القادم للوصول إلى البرلمان لمنحه الثقة مع حكومته، ثقة يسعى لنيلها من خلف الجدران الأسمنتية!
اللبنانيون على وسائل التواصل وفي الساحات والمؤتمرات يقولون لدياب وحكومته «لا ثقة»، فيما أحزاب السلطة يوم الثلاثاء ستمنحه «الثقة». هي ثقة سلطة لا ثقة شعب.
والسؤال هنا: من وصل إلى الجدار المسدود؟! السلطة أم الشعب؟! هذا الجدار إن كانت السلطة قد وصلت إليه.. هل يكون بقمع الثورة والشعب؟! أم أن هدمه إن وصلت الثورة إليه سيكون على رؤوس السلطة ورموزها؟
هي حكاية دياب مع الجدار، والخوف كل الخوف كما قال أحدهم على فيسبوك «المهم أن لا تدخل دولة الرئيس بالجدار».